قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن أوروبا تستعد لاستقبال المزيد من الأوكرانيين في 2023، ولكن بدعم أقل. وبحسب تقرير لـ«كلير باركر»، أنه مع زيادة العبء المالي لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، أصبح المستقبل الأوسع للمساعدة غير واضح بشكل متزايد. ومضى التقرير يقول إنه في بولندا وعبر أوروبا، ارتفعت تكاليف الطاقة والإسكان، بينما تستعد بعض الحكومات لخفض التمويل مع استمرار الحرب. وأضاف: "باتت مجموعات العمل الإنساني والمتطوعون في صراع مع السؤال الصعب حول كيفية الحفاظ على المساعدة للاجئين الأوكرانيين في العام المقبل، مع وجود مصاعب جديدة مع حلول فصل الشتاء مرة أخرى". ونقل التقرير عن جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، قوله: "هذه ليست مثل أي حرب أخرى، ولا أزمة لاجئين أخرى في العصر الحديث، لأنها في مكان شديد البرودة، وحيث يوجد 14 مليون نازح الآن بسبب العنف". وأردف: تقول الأمم المتحدة "إن نحو ثلث الأوكرانيين أجبروا على ترك ديارهم منذ الغزو الروسي في فبراير"، وجرى تسجيل ما يقرب من 8 ملايين لاجئ في أوروبا، الأمر الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أسرع أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار إيجلاند، إلى فرار الكثيرون من أوكرانيا خلال الأسابيع الأولى من الحرب خوفًا من اكتساح القوات الروسية، واستجاب الاتحاد الأوروبي بخطة مؤقتة لمنح الأوكرانيين حق الإقامة، إلى جانب مزايا أخرى مثل الرعاية الصحية والوصول إلى سوق العمل. واستطرد: "وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تم تسجيل نحو 4.8 مليون لاجئ للحصول على المزايا". ونقلت «واشنطن بوست» عن شارلوت سلينتي، الأمينة العامة للمجلس الدنماركي للاجئين، قولها إن الأفراد تقدموا وأظهروا استعدادًا ملحوظًا لاستقبال الأوكرانيين. وتابع التقرير: في وارسو، أخذ بعض السكان إجازة من العمل لأسابيع للمشاركة، بينما أنشأ الألمان نقاط ترحيب للاجئين في برلين، وفي محطات قطار بودابست، وزع المجريون أدوات النظافة وقدم الرومانيون الطعام الساخن للأوكرانيين المحتاجين. وبيَن التقرير تنظيم متطوعين من لاتفيا وسائل نقل للنازحين، التي غالبًا ما تضمنت السفر عبر روسيا، فيما استقبلت دولة البلطيق الصغيرة، التي اعتادت على تلقي عدة مئات من طلبات اللجوء سنويًا، أكثر من 40 ألف أوكراني. ولفت التقرير إلى أنه في بولندا، جرى تسجيل 1.5 مليون لاجئ أوكراني للحصول على الحماية المؤقتة. وحسب التقرير؛ تقدم حكومات أوروبا منح للمساكن الجماعية حوالي 16 دولارًا يوميًا لكل لاجئ يستضيفه، بينما يحصل المضيفون الأفراد على 9 دولارات لكل لاجئ في اليوم لمدة تصل إلى 4 أشهر. ونُقل عن أحد المضيفين، قوله: المدفوعات ليست كثيرة، لكنها تساعد في تغطية التكاليف، رغم أن هذه التكاليف تتزايد مع انخفاض درجات الحرارة ومع توافد المزيد من اللاجئين.
مشاركة :