تعهدت "إيفرجراند" بتسديد ديونها هذا العام، في وقت تواجه شركة العقارات الصينية العملاقة إعادة هيكلة بعد الحملة الأمنية التي نفذتها سلطات بكين لمواجهة الإفراط في الاستدانة والتكهنات المرتبطة بقطاع العقارات. وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، قال هيو كا يان رئيس الشركة للموظفين "إن 2023 عام مهم بالنسبة لإيفرجراند للإيفاء بمسؤوليتها كشركة، والقيام بكل ما في وسعها لضمان تسليم مشاريع البناء". وبحسب "الفرنسية"، كتب "طالما أن الجميع في إيفرجراند يتكاتفون ولا يستسلمون ويعملون بجد.. فسنتمكن بالتأكيد من استكمال مهام ضمان عمليات التسليم وتسديد الديون بأشكالها كافة وحلحلة المخاطر". وأضاف أن الشركة استأنفت العام الماضي العمل على 732 موقع بناء، وسلمت 301 ألف وحدة سكنية لأصحاب المنازل، بحسب الرسالة. وكتب هوي أن الموظفين "تحملوا ضغوطا جسدية ونفسية هائلة وتجاوزوا صعوبات عديدة لتحقيق المستحيل". وسارعت "إيفرجراند" إلى نقل أصول في الشهور الأخيرة وانخرطت في محادثات بشأن إعادة الهيكلة بعدما بلغت استحقاقاتها نحو 300 مليار دولار. وباتت الشركة تجسد الأزمة الأوسع التي يشهدها قطاع العقارات الصيني الذي يسهم في نحو ربع إجمالي الناتج الداخلي للبلاد. وفشلت شركات تطوير عقاري كبرى بينها "إيفرجراند" في استكمال مشاريع سكنية، ما أثار احتجاجات وحملات مقاطعة للرهون العقارية في أوساط ملاك المنازل. وتخلفت شركات أصغر عن سداد القروض أو واجهت صعوبات في جمع سيولة منذ شددت الحكومة قيود الإقراض في 2020. وأظهرت وثيقة رسمية في تشرين الثاني (نوفمبر) أن "إيفرجراند" باعت أرضا مخصصة لمقرها في شينزين لقاء مبلغ قدره مليار دولار. وفي الشهر ذاته، صدرت إجراءات جديدة عن هيئة التنظيم المصرفي الصينية والبنك المركزي للترويج لـ"تنمية مستقرة وصحية" لقطاع العقارات.