عقد عضو مجلس النواب المهندس محمد الرفاعي لقاءً تشاورياً مع الأهالي حول برنامج الحكومة بمجلس الحوسني بالرفاع وذلك بمشاركة النائب محمد الأحمد والنائب محمد المعرفي وبحضور النائب نجيب الكواري، ورحب الرفاعي بالحضور من الأهالي مؤكداً أن هذا اللقاء التشاوري يأتي ضمن نهج التواصل والتشاور مع الأهالي واستصحاب الأفكار والمقترحات في صناعة المواقف وممارسة العمل النيابي داخل المجلس. وأشار إلى أن صلاحية مناقشة مجلس النواب لبرنامج الحكومة كانت إحدى نتائج حوار التوافق الوطني التي تم اعتمادها عام 2012 ليتم تفعيلها بتقديم الحكومة برنامجها لأول مرة في عام 2014. وأوضح الرفاعي أنه بعد دراسة محتوى البرنامج قدمت اللجنة المعنية بمجلس النواب الكثير من التعديلات المقترحة للحكومة حتى يلبي البرنامج الطموح ويحقق ما يرجوه المواطن، مبيناً أنه تم تقديم 73 سؤالا تمت صياغتها بحيث تكون الاجابة واضحة حتى نبني عليها التعديلات في البرنامج، وقال إن التعديلات المقترحة تم تسليمها للحكومة منذ يوم الجمعة الماضي متوقعا الرد اليوم الأربعاء. وقال: «قدمنا للحكومة البديل لأي محاولة لزيادة الضريبة وهو فرض الضريبة على الشركات الاجنبية والذي سيحدث فارقاً كبيراً في مدخول الدولة بعيداً عن جيب المواطن وكذلك فرض رسوم على التحويلات الخارجية التي تبلغ مليار دولار، بل قدمنا مقترحاً بتخفيض الضريبة الى خمس بالمائة فقط». وأضاف: جعلنا موضوع رفع مستوى المعيشة على رأس أولويات البرنامج. بدوره أكد النائب محمد الأحمد أن الهدف الأساسي للعمل النيابي بالنسبة إليهم هو ايصال صوت المواطنين في المجلس، وقال إن البرنامج لم يتطرق إلى الوضع المعيشي لكننا اضفنا موضوع رفع المستوى المعيشي بجانب بنود أخرى تسهم في تخفيف العبء عن المواطن من بينها بحرنة الوظائف بشكل عام، وكذلك بحرنة بعض القطاعات المحددة بجانب رفع الحد الأدنى للرواتب بحيث لا يقل اي دخل عن 550 دينارا ومضاعفة علاوة الغلاء وأيضاً زيادة سقف الشريحة الأولى في تعرفة الكهرباء الى 5 الاف وحدة. وتحدث في اللقاء النائب محمد المعرفي، مؤكداً وجود توافق وتشابه في رؤى النواب حول ملف الوضع المعيشي للمواطن لأنه الأكثر ملامسة لاحتياجات وهموم المواطنين وهناك الكثير من المبادرات التي تمت إضافتها حول القضايا التي تهم المواطن ولا يزال لدينا الوقت لإضافة مقترحات وتعديلات ومحاور وتقديمها ضمن المطالب، مستدركاً انه بالنقاش وبالأخذ والرد بيننا وبين الحكومة يمكن ان نصل معها إلى نقطة تلاق وخاصة ان الحكومة تتحدث لأول مرة عن فائض في الميزانية، كما ان الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم بشرنا بالاكتشافات النفطية الجديدة. وقال أحد المتداخلين مخاطباً النواب: نريد أفعالاً لا أقوالا، مؤكداً أن رفع الرواتب هو أهم ما ينتظره المواطن من النواب وطالما أن هناك اكتشافات نفطية وخيرا قادما فالأولى أن يستفيد منه المواطن. وتساءل بعض المتداخلين عن رؤية 2030 وتحقيق أهدافها وخاصة قضية تنويع مصادر الدخل. وجاءت مطالب من المتداخلين بإضافة بنود خاصة بمكافحة الفساد المالي والإداري والأخلاقي أيضا الى تعديلات برنامج الحكومة.
مشاركة :