أعلنت شرطة المرافئ اليونانية ان أكثر من عشرين شخصا - بينهم ثمانية اطفال - لقوا مصرعهم صباح أمس الجمعة في حادثَي غرق قبالة جزيرتي فارماكونيسي وكالوليمنوس في بحر ايجه بينما ما زال مهاجرون آخرون مفقودين. وقال المصدر نفسه ان خفر السواحل يواصلون عمليات البحث بينما لا يزال عدد المفقودين مجهولا، لكنه يقدر بالعشرات حسب شهادات ناجين. وتم انقاذ 74 شخصا في الحادثين. وفي الحادث الاول الذي وقع قبيل منتصف الليل، تمكن 48 شخصا من الخروج سالمين الى شاطىء فارماكونيسي بعدما جنح زورقهم على صخور، حسب شرطة المرافىء. وقام خفر السواحل بانتشال جثث ستة اطفال وامرأة بعد هذا الحادث. وبعد ساعات، جنح مركب آخر قبالة سواحل جزيرة كالوليمنوس الصغيرة. وقالت الشرطة انها انتشلت جثث 14 شخصا حتى الآن هم طفلان وتسع نساء وثلاثة رجال. ونجا من الحادث الثاني 26 شخصا. لكن ناجين قالوا ان المركب القادم من السواحل التركية القريبة كان يقل عشرات الاشخاص. وتجري عملية انقاذ للعثور على الركاب المفقودين بمساعدة مروحية تابعة للوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس). واصبحت تركيا، التي تستقبل نحو 2,2 مليون لاجئ سوري، مركزا للمهاجرين الساعين الى الوصول الى اوروبا والذين يدفعون الاف الدولارات للمهربين لنقلهم في رحلات خطرة. وتفيد تقديرات منظمة الهجرة الدولية ان 77 شخصا لقوا حتفهم في غرق مراكب خلال الشهر الجاري. إلى ذلك قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس الجمعة إنه ليس بوسع أوروبا التعامل مع عدد اللاجئين الذين يصلون إلى حدودها وأن تدفق المهاجرين يهدد فكرة الاتحاد الأوروبي. وقال فالس لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "ليس بوسعنا القول أو القبول بأن كل اللاجئين... محل ترحيب في أوروبا." وأضاف أن أزمة المهاجرين تمثل خطرا على استقرار الاتحاد الأوروبي وأن هناك حاجة لفرض قيود أكثر صرامة على حدود التكتل. وذكر فالس أن أوروبا بحاجة إلى توجيه رسالة مختلفة عن تلك التي وجهتها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي دعت شركاءها الأوروبيين إلى استقبال حصص من اللاجئين. وأردف "تواجه المانيا تحديا كبيرا. يجب علينا أن نساعد المانيا. لكن الرسالة الأولى التي نحتاج توجيهها الآن هي أن نقول بكل حسم إننا لن نرحب بكل اللاجئين في أوروبا لأن الرسالة التي تقول تعالوا وسنرحب بكم تحدث تحولات كبرى".
مشاركة :