كشفت سورية ل"الرياض" أن وفداً من المستشارين سيكون برفقة وفد المعارضة السورية الذي تم تشكيله للمشاركة في جولة المفاوضات مع النظام في جنيف حال انعقادها خلال الأيام القادمة. كيري يلتقي رياض حجاب اليوم.. ودي ميستوار يجتمع بأعضاء «هيئة التفاوض».. غداً وأوضحت المصادر، أن الوفد الاستشاري من المتوقع أن يضم كفاءات سورية وعربية ويتكون من خبراء وإعلاميين وقانونيين متخصصين بالقانون الدولي، على أن يكون حضورهم لجولة المفاوضات كدعم لوجستي لوفد التفاوض. وأشارت، إلى هذه الخطوة بناء على الدعوة التي وجهت من قبل المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بأن يكون هناك وفد تفاوضي، آخر من المستشارين والخبراء. إسلام علوش: مشاركة القوى العسكرية ضمن وفد التفاوض تعزز تمثيله للثورة السورية وذكرت ذات المصادر، أنه من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم السبت، برياض حجاب منسق الهيئة العليا التفاوضية لقوى المعارضة السورية، في الرياض، فيما سيلتقي المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يوم غد الأحد بأعضاء الهيئة. وفي سياق متصل، قال رياض نعسان آغا، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات ل"الرياض" أن معايير اختيار وفد التفاوض مع النظام السوري كانت بناء على الكفاءة والخبرة، مع محاولتها لتمثيل مختلف شرائح الشعب السوري بجميع مكوناته وثقافاته المتنوعة. وأضاف:"لا يمكن أن نقول أننا شملنا كل شيء، لكن الغالبية العظمى هي مشمولة في هذا الوفد، كما هي مشمولة في الهيئة العليا للمفاوضات ومؤتمر الرياض". وبين أن الهيئة عمدت أن يكون هناك عسكريون من بين أعضاء الوفد التفاوضي، وذلك لأنهم يستطيعون أكثر من سواهم - على حد قوله - تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ولاسيما مسائل وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن الحديث عن تأخير المفاوضات مهما حدث هو ليس من طرف المعارضة، خاصة أنها أعلنت جاهزيتها في المؤتمر الصحافي الذي عقده منسق الهيئة رياض حجاب الخميس الماضي. وأكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن الأمم المتحدة اقترحت ألا تكون المفاوضات بين المعارض والنظام وجهاً لوجه، مضيفاً: "من الأفضل أن لا تكون في المواجهة المباشرة في جلساتها الأولى، ومن المفترض في اللقاء الأول أن يتم في غرف مغلقة وغير مباشرة، وفي حال كان هناك تقدم ايجابي وبرزت مرحلة حسن النوايا، لا مانع بعد ذلك أن يلتقي الوفدان على مائدة واحدة". وفيما يتعلق بالاتهامات الروسية ل"جيش الإسلام" بأنه فصيل إرهابي قال رياض آغا: "أي فصيل عسكري وافق على بيان "مؤتمر الرياض" هو مكون يبحث عن الحل السياسي، لذلك نستغرب أن تتهم فصائل تبحث عن السلام وتوافق على مخرجات "مؤتمر الرياض" بأنها إرهابية، وهذا أمر لا نقبله". وأضاف، "هذه الفصائل كانت موجودة منذ اجتماعنا الأول في مؤتمر الرياض ورحبت كل الدول الكبرى بوجودها مع القوى السياسية، بل إن الكثيرين اعتبروا وجود الفصائل العسكرية إلى جوار السياسيين هو انجاز كبير للمؤتمر، لأنها المرة الأولى التي يلتقي فيه فريقا المعارضة السياسي والعسكري". من جانبه، قال إسلام علوش المتحدث باسم "جيش الإسلام" ل"الرياض" إن مشاركة القوى العسكرية ضمن وفد التفاوض تعزز تمثيله للثورة السورية وتعكس التوافق بين المعارضة السورية بشقيها السياسي، مشدداً على أنه يتوجب على النظام تنفيذ القرارات الدولية لاسيما القرار 2254 الذي أجمعت عليه كل القوى الدولية في مجلس الأمن وينص على ضرورة وقف القصف ورفع الحصار وإدخال المواد الغذائية وإطلاق سراح الأسرى. وأضاف: "نحن جاهزون لأن نسلك الكثير من السبل، ومنها الحل السياسي، وإن كنا نعتقد أن النظام لا يفكر إلا بالحل العسكري الأمني، ولو قبل بغيره لكان قبل ببداية الثورة بسورية بمنح بعض الحقوق المسلوبة من السوريين".
مشاركة :