رصدت أمانة المنطقة الشرقية، 30 مخالفة لعربات الطعام المتنقلة في الدمام، خلال الشهرين الماضيين، فيما تصل قيمة الغرامات من 2000 ريال إلى 10000ريال. وكثفت الأمانة ممثلة في الإدارة العامة لصحة البيئة بوكالة الخدمات، حملاتها الرقابية على عربات الطعام، وأوصت أصحابها بضرورة التقيد بنظافة الموقع بعد الانتهاء من ساعات العمل، وإزالة مخلفات السيارة من الموقع قبل المغادرة، والاهتمام بالطرق الصحية أثناء تداول الغذاء، وإبراز التصاريح والشهادات الصحية السارية في أماكن بارزة. من جهتها، قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء، إنه يجب على العاملين بالغذاء الحفاظ على النظافة الشخصية والممارسات الصحية الجيدة لمنع التلوث الخلطي، وتنظيف أدوات تقديم الطعام، واستعمال الأطباق والأدوات والأكواب والمناديل التي تستخدم لمرة واحدة. وشددت على ضرورة تغليف الأغذية الجاهزة للأكل في عبوات محكمة الإغلاق وذات درجة غذائية تكون مخصصة لحفظ الأغذية وحفظها من مصادر التلوث. وأشارت الهيئة، إلى أن زيوت القلي تتعرض لتغيّرات كيميائية أثناء التخزين وعند التعرض للحرارة والضوء تنتج عنها مواد مضرة بالصحة. وبينت أنه يمكن التعرف على بعض هذه التغيرات من خلال التحاليل الكيميائية في المعمل؛ لافتة إلى أنه من التغيرات اسمرار اللون، وثخانة القوام، والرائحة الزنخة، ونكهة الزيت المعدني وتأكسد الزيت. من جانبه، قال الوليد الناجم مهتم بالبيئة، إن أغذية الشوارع تثير قلقًا كبيرًا لأن سلامتها وإعدادها وبيعها يجري بصفة عامة في ظروف غير صحية، إذ لا تتوافر المياه النظيفة ولا الخدمات الصحية ولا تسهيلات التخلص من النفايات. وأوضح الناجم، أن عدم الالتزام بدرجات الحرارة اللازمة أثناء تخزين الأغذية من أهم الأسباب الناتجة عن عدم التعامل بشكل غير سليم مع الأغذية والتي تنتج عنه الإصابة بالأمراض، ومنها السالمونيلا وهو مرض بكتيري يصيب الجهاز الهضمي. وأشار إلى أن أكثر أصناف الأغذية التي تتعرض للبكتيريا بشكل سريع الشاورما والبيض والمايونيز. وأضاف المواطن أحمد الهارون، أن الأغذية المكشوفة لعربة الأطعمة المتنقلة بالشارع قلت بشكل كبير؛ لوعي المجتمع حول الأضرار وكثرة المطاعم الحديثة. ولفت إلى وجود قرارات تنظيمية لعمل العربات والحد من العشوائية، ومنع إعاقة حركة السير. وذكر الهارون، أن من سلبيات عربات «الفود ترك»، صوت الموتور الذي يزعج المارة، ووقوفها العشوائي في مواقف السيارات الخاصة بالمتنزهين، إضافة إلى غياب الرقابة الدورية عليها. وأضاف أن بعض العربات مغلقة منذ سنوات، وتحولت إلى مأوى للقطط، وبعضها الآخر غير مؤمن من الحرائق، نظرًا لوجود الأخشاب وغيرها من المواد بقربها. وأكد أنه لا تزال هناك عربات بلا ترخيص موجودة حتى الآن في الواجهات البحرية، دون وضع لافتات عليها من قِبَل الجهة المختصة، وقد تغلق لفترة بسيطة ثم تعود مرة أخرى، ويعود السبب إلى عدم إعطائهم تراخيص.
مشاركة :