في ظل اتساع ردود الفعل العربية والدولية على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى صباح الثلاثاء. واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام التي وقعها مع إسرائيل في العام 1994. وفي مارس/ آذار 2013، وقع الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين. وكان وزيرا خارجية الأردن والإمارات أيمن الصفدي وعبد الله بن زايد، أكدا في اتصال هاتفي الثلاثاء، ضرورة وقف إجراءات إسرائيل "اللاشرعية" والتي من شأنها تقويض مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية). وتحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية اقتحم بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، باحات المسجد لمدة ربع ساعة في خطوة أدانها الفلسطينيون وعواصم عربية وغربية ونواب بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي. وسبق لبن غفير أن اقتحم المسجد الأقصى مرارا بصفته الشخصية وبصفته نائبا بالكنيست، لكنها المرة الأولى التي يقتحمه بصفته وزيرا ضمن حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو نالت ثقة الكنيست في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وتوصف بأنها "الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل". ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بوتيرة مكثفة على تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :