جرائم أسفرت عن ضحايا بالآلاف، ودماء أريقت على شوارع البلد الطاهر، في الوقت الذي كان فيه الجاني يتظاهر بالوطنية والدفاع عن المبادىء، رغم الحملات الوحشية التي شنها على المدنيين. شعارات المقاومة والدفاع عن الوطن حركات فلسطينية كانت الأذرع للدول المعادية، ولم تتمهل في التورط في مزيد من العدوانية ضد أبناء الشعب الواحد. وحماس الإرهابية الإيرانية، ارتكبت أبشع الجرائم في حق الفلسطينيين متخفية تحت شعار المقاومة والحفاظ على الأراضي الفلسطينية، ففي عام 2015م اتهمت منظمة إنسانية حركة حماس بممارسة حملة وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وبحسب المنظمة أنها وثقت عدد من الجرائم منها تنفيذ 20 حالة إعدام بدون قرار قضائي، وفي تقرير سابق لنفس المنظمة أن حملة قامت بها حركة حماس شملت اعتقال وتعذيب وقتل المدنيين الفلسطينيين. وكشفت مصادر أن هناك عدداً من الخلايا الإرهابية التابعة لحركة حماس الإرهابية في منطقة يهودا والسامرة خططت لارتكاب عمليات ضد أهداف تابعة للسلطة الفلسطينية من خلال إنشاء خلايا لتنفيذ عمليات خطف وإطلاق النار وطعن وشراء أسلحة وتجنيد المزيد من العناصر. مسيرة حافلة بسفك دماء أبناء الوطن وفي وقت سابق نعت حركة حماس ببيان صادر من عضو المكتب السياسي للحركة “حسام بدران” الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وذكر في البيان أن وفاة القائد أبو جهاد جاءت بعد مسيرة حافلة بالبذل والعطاء لوطنه وشعبه ولقضيته على مدار سنوات طويلة، مع العلم أن هذه المجرم كانت مسيرته حافلة بسفك دماء الفلسطينيين في مخيمات تل الزعتر في السبعينيات ومخيمات اليرموك في دمشق. وتسعى إيران في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي تحديداً إلى بث سمومها ومحاولاتها الدائمة والفاشلة للسيطرة على حكم الدول فيها، ومن بين حيلها محاولة استغلالها للقضية الفلسطينية وجعل منطقة الصراع على الأراضي الفلسطينية الأرض الخصبة لتثبيت قدمها في المنطقة، يبدوا ذلك جليًا في حركاتها الإرهابية المتواجدة في فلسطين المتمثلة في حركة حماس والجهاد الإسلامي، ويؤكد تبادل اطلاق الصواريخ بين حركة الجهاد وإسرائيل دور إيران، حيث عقد زعيم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة عدد من الاجتماعات مع أعضاء بارزين في الحكومة الإيرانية والتقى بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير وتلاه بعد يوم لقاء مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وفي عام 2022م حاولت حماس تجنيد مواطنين فلبينيين لتنفيذ هجمات إرهابية ضد اليهود المتواجدين في الفلبين حسب وكالة الأنباء الفلبينية، كما أن القائد في حركة حماس المدعو أبو جهاد الذي مات في 2021م كان له مسيرة حافلة بسفك دماء الفلسطينيين في مخيمات تل الزعتر وفي عام 2015م اتهمت منظمة العفو الدولية حركة حماس بممارسة حملات وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، ونفذت أكثر من 20 حالة اعدام بدون قرار قضائي الجهاد.. الخميني المرشد الروحي للجماعة الفلسطينية وتأسست حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في عام 1981م، وكان مؤسس الحركة فتحي الشقاقي يستوحي أفكاره التأسيسية من الخميني، وأصبحت العلاقة بين الحركة وإيران تقترب أكثر وأكثر سياسياً وعسكرياً إلى أن أصبحت الحركة تتلقى أوامرها المباشرة من إيران ومن الحرس الثوري الإيراني، كما أنها تزودها بصواريخ لشن حملاتها على إسرائيل، وبحسب مصادر فإن الجهاد الإسلامي الفلسطينية بالنسبة لإيران في قطاع غزة مثل حزب الله بالنسبة لها في لبنان، والحوثيين بالنسبة لها في اليمن. ويرتبط كل من حزب الله والحوثيين بعلاقات وثيقة مع إيران ويعتمدون عليها جزئيًا على الأقل اقتصاديًا وعسكريًا، ويذكر أن مجموع الإعانات الإيرانية لحماس ما يقارب 150 مليون دولار سنوياً وقد طلبت حماس خلال زيارة وفدها السياسي إلى طهراني زيادة مدفوعاتها الشهرية مقابل الحصول على معلومات استخباراتية. وذكرت مصادر مطلعة أن حزب الله قام بثلاث محاولات كبيرة لتهريب أسلحة وصانعي قنابل إلى غزة خلال هذه الفترة كما أنها ساعدت حماس في بناء السلاح الذي استخدم في التفجير الانتحاري الذي وقع في عام 2002م، كما قام الحرس الثوري الإيراني وحزب الله بتعليم مهندسي حماس كيفية صنع الصواريخ أكثر من إيران، وفي عام 2014م كشف قائد الصواريخ في الحرس الثوري الإيراني أحمد حسيني أنه قبل سنوات كان عناصر حماس مسلحين ومربين من قبل حزب الله الميليشيا التابعة لإيران، وفي عام 2021م صرح قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاج زاده بأن كل الصواريخ في غزة ولبنان صنعت بدعم إيراني وهذا يشمل عمليات النقل عن طريق البحر أيضاً. وأصبح التقارب الإيدلوجي بين الحركة وإيران يزداد يومًا بعد يوم حتى أصبحت الحركة تابعة لإيران، وذكر الأمين العام وقائد الحركة زياد النخالة أنها تتلقى أوامرها مباشرة من الحرس الثوري في صورة تتضح معها عمق التقارب بين الجهاد الإسلامي وجمهورية ملالي طهران. الدعم عسكريًا واقتصاديًا والخاسر فلسطين وتسهم إيران بدعم الحركة عسكريًا و اقتصاديًا، وتحول لها ملايين الدولات سنويًا بواسطة الحرس الثوري كما تمدها بوسائل قتالية تستعمل ضد المدنيين، وتنقل خبراتها القتالية للحركة. وبحسب موقع The Media line المتخصص في سياسات الشرق الأوسط فإن إيران تسعى من خلال دعهما لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن تكون الحركة جسر يمكن من خلاله الجمع بين الطائفتين السنية والشيعية في الشرق الأوسط. وبالتالي التسلل إلى المجتمعات السنية لقبول سياسات إيران وفرض أيديولوجياتها الإسلامية. كما تحاول إيران من خلال الحركة تحقيق الإنقسام داخل الصف الفلسطيني، ونشر مشروعها الإرهابي بواسطة عملاء إرهابيين داخل البيت الفلسطيني و جعل المواطن الفلسطيني يعتقد إن طهران تقف معه في قضيته لكن أهداف إيران هي التوسع ونشر الفوضى والدمار في البلاد العربية عبر أذرعها الإرهابية.
مشاركة :