افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، أمس الأول فعاليات مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي، وذلك بمركز الأمير مشعل للمؤتمرات والفعاليات في أبا الرشاش. وفور وصول سموّه مقر المهرجان بالمركز، قص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض المصاحب، وإطلاق مبادرة سموّه لتنشيط زراعة الحمضيات بالمنطقة، التي تخوّل كل مواطن بالحصول على خمس شتلات من الحمضيات، من قبل مركز نجران لتطوير أبحاث البستنة؛ لزراعتها في أفنية منازلهم. ثم تجوّل سموّه في أرجاء المعرض الذي شاركت فيه الإدارة العامة لشؤون الزراعة، والعديد من الإدارات الحكومية، بالإضافة إلى قسم الأسر المنتجة، وقسم الحرفيين، حيث شاهد محتويات المعرض، واستمع لشرح مفصل عن أركانه من قبل المسؤولين والحرفيين والمزارعين المشاركين، منوهاً بالجهود المبذولة في أروقة المهرجان، ومتمنياً نجاح فعالياته واستفادة المواطنين والمزارعين من برامجه المختلفة. بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، حيث ألقى أمين منطقة نجران م. فارس بن مياح الشفق، كلمة استعرض فيها أهمية القطاع الزراعي بالمنطقة الذي أولته الحكومة الرشيدة بالغ الاهتمام عبر العديد من المشروعات وبرامج التمويل، مبرزاً دور أمانة المنطقة في خدمة هذا القطاع من خلال تأهيل أسواق المنتجات الزراعية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأساسية لتطوير سوق الخضار بحي أبا السعود، والبدء في تطوير سوق الخضار بحي الفيصلية وفق أحدث التصميمات التي تخدم المزارعين، بالإضافة إلى الأسواق في المحافظات التابعة للمنطقة لتسهيل تسويق منتجاتهم وطرح العديد من الأسواق للاستثمار. وألقى مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة نجران م. عبدالعزيز بن عبدالله آل منيع من جهته كلمة أكد فيها أن إقامة مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي يهدف إلى التعريف بالهوية الزراعية للمنطقة التي تعد الحمضيات فيها رمزاً زراعياً، منوهاً بالدور الكبير الذي أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ممثلة بوزارة الزراعة للقطاع الزراعي، حيث وزعت الدولة القطع الزراعية بمساحة تتراوح بين 50 حتى 100 دونم للمزارعين، ثم قامت بمتابعة زراعتها، وترشيد المزارعين للطرق المثلى للزراعة والري، وتنظيم الندوات والدورات والجولات الميدانية وتوزيع المبيدات اللازمة وكل ما من شأنه النهوض بالقطاع الزراعي في هذه المنطقة البارزة في هذا المجال، حيث تمتلك نجران من الحيازات الزراعية ما يقدر ب 27 ألف هكتار. كما ألقى مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صالح بن محمد آل مريح كلمة شكر فيها سمو أمير منطقة نجران على دعمه الكبير في إقامة مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي، الذي أصبح علامة فارقة لارتباطه بمنطقة نجران، وما تتميز به من إنتاج للحمضيات ذات الجودة العالية، مشيراً إلى أن إطلاق سمو أمير المنطقة مبادرته لتنشيط زراعة الحمضيات، دليل على حرصه واهتمامه بالقطاع الزراعي بالمنطقة. من جهة اخرى تشارك أكثر من "15" أسرة منتجة من الحرفيات على مستوى منطقة نجران، في فعاليات (مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي)، التي انطلقت أمس، بمركز الأمير مشعل للمؤتمرات والفعاليات في أبا الرشاش. وأفادت مشرفة الأسر المنتجة بالشؤون الاجتماعية بمحافظة ثار، جملاء محمد اليامي، أن الأسر شاركت من خلال معرض مخصص يحتوى على 15 جناحاً، تضم العديد من المشغولات الحرفية اليدوية والتراثية، وصناعة النسيج والعطور والبخور، وإعداد الأكلات الشعبية المشهورة بها المنطقة، مشيرة إلى الهدف من مشاركتهم في الفعاليات يتمثل في تطوير علاقة الأسر بمسوقي الإنتاج، وتوسيع دائرة المستهلكين لمنتجاتها بما يسهم في تعزيز النشاط الحرفي والإنتاجي بما يعود بالفائدة المعنوية والمالية على هذه الأسر.
مشاركة :