حي النُصب:ذاكرة أبها التاريخية.. مسكناً للوافدين

  • 1/23/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على ضفاف وادي أبها وسط المدينة، يقع حي "النُصب" التاريخي الذي يحتفظ في ذاكرته زمن البسطاء من أهالي أبها، وأحداث المدينة وأحوالها، حيث لازالت بيوت الطين شاهدة إلى يومنا هذا على زمن التحول ومسيرة التنمية التي تعيشها منطقة عسير عامة، إلا أن تلك المنازل تئن منذ أعوام مضت تحت وطأة العمالة الوافدة التي سكنتها وسط إهمال طال المكان بأكمله. وفي تقرير "الرياض" التي تجولت من خلاله بين المنازل القديمة، تبين لنا أن هذا الحي التاريخي لم يحظَ منذ سنوات مضت سوى بلوحة تعريفية في أحد مداخله مدون عليها اسمه وأهميته التاريخية، تعود ملكيتها لهيئة السياحة والتراث الوطني، مفتقداً ما أوضحته أمانة منطقة عسير في تصريحات سابقة منذ الثلاث سنوات الماضية "بأن منطقة النُصب المركزية تقع من ضمن المناطق التي تمت دراستها لتحسين أوضاعها، حسب توجيهات سمو أمير المنطقة، إلى أن العمل جارٍ وسط المدينة لإزالة بعض الأحياء العشوائية في تلك المنطقة المركزية لتوسعة الشوارع والطرق الضيقة". مطالب الأهالي تتجدد وهنا تجددت مطالب أهالي أبها للنظر في معاناة هذا الحي الذي بات مرتعاً للعمالة الوافدة بحسب وصفهم، ومايعانيه من الإهمال والعشوائية وفقدان النظافة والنفايات التي تحيطه من كل جانب. يقول محمد عسيري "إن الوضع الراهن للحي أصبح مشوها للمدينة بأكملها حيث تحول إلى أوكار للعمالة من كافة الجنسيات التي سكنت تلك المنازل القديمة، وهناك جزء كبير من المسؤولية تقع على عاتق أصحابها الذين قاموا بتأجيرها وإسكان الوافدة بها، وقد استبشرنا منذ سنوات مضت عن إعلان الجهات ذات العلاقة في إعادة تأهيله والحفاظ عليه إلا أننا لم نجد ذلك على أرض الواقع". لجان ميدانية منذ سنوات وقد أعرب كل من مفرح عبدالله وخالد آل مبارك عن استيائهم من إهماله وعدم إنفاذ قرارت التطوير والدراسات التي سبق الإعلان عنها، مبينين أن هناك لجانا وقفت على الحي ميدانيا، منذ عدة سنوات وقالا "لم نجد أي نتائج لها إلى يومنا هذا وكان من المفترض أن تعجل بوضع حلول أمنية وخدمية" مؤكدين "أن الحي يحتضن منازل مهجورة أصبحت تشكل خطرا كبيرا"، موضحين بأن موقع وادي أبها بشكل عام والحي التاريخي على وجه خاص يشكلا أهمية بالغة تحتاج إلى عناية خاصة به. مكانة تاريخية في المقابل أكد سعيد عوض على أهمية الحي من الناحية التاريخية حيث يضم مسجدا تراثيا بني عام 1279 ه، وكان يوجد به مدرسة كتّاب في أوائل الخمسينيات من القرن الهجري الماضي قبل افتتاح المدارس الحكومية النظامية، مؤكداً أسفه على هذا الإهمال الذي طال المكان منذ تلك السنوات. دور "الرياض" "الرياض" بدورها الإعلامي تواصلت مع علاقات أمانة منطقة عسير إلا أننا لم نجد تجاوبا حتى إعداد هذا التقرير، فيما أشار مصدر مطلع بالأمانة إلى أنه يوجد دراسات وخطط بشأن بعض المنازل بوسط المدينة إلا أن هناك عدة عوائق تواجه التنفيذ، منها عمليات التعويضات ونوع الملكيات، والاعتمادات المالية والمشروعات، والتنسيق لها مع عدة جهات حكومية.

مشاركة :