لا شك أن الاستيقاظ مبكرًا أحد أصعب المهام اليومية للكثيرين، خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي تزداد فيه الرغبة بالنوم بشكل كبير، ويصبح إغراء الضغط على زر "غفوة" بالمنبه كبيرًا، ومطمع كل صباح. ولكن هناك دراسة نشرها موقع شبكة CNBC الأمريكية، تفيد بأن هناك روتينًا صباحيًا، يساعد على النشاط وتجديد الطاقة، وحدد فيه العلماء بعض العادات الصباحية، التي يمكنها زيادة إنتاجية الفرد في العمل بشكل عام، وأهمها: يوصي العلماء الأشخاص ببدء يومهم بأخذ بضع دقائق للجلوس في صمت مع التنفس بعمق، واختيار كلمة واحدة أو جملة مفادها أن يبدؤوا يومهم بالتفاؤل والنشاط، أو الاستمتاع بالراحة، إذ يمكن أن يقول المرء: "نيتي اليوم هي الشعور بالنجاح" أو "أريد أن أكون مرتاحًا اليوم"، ثم يبدأ في التفكير فيما يمكنه تحقيقه بشكل واقعي خلال الـ16 ساعة القادمة. ويجب الابتعاد عن قائمة المهام التي تضر أكثر مما تنفع، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو قائمة المهام، بعد فترة وجيزة من الاستيقاظ في يوم العطلة الأسبوعية، إلى إخبار العقل على الفور أن ينتقل إلى حالة الذعر. المرح جزء مهم من حياتنا، رغم أنه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية في معادلة الصحة، لذلك يجب أن يسعى الشخص في الصباح للعثور على شيء واحد صغير يجعله يضحك أو يبتسم، كجزء من روتينه الصباحي، لتعزيز الإندورفين والفوز بنغمة إيجابية على مدار اليوم. الرعاية الذاتية بأسلوب مرح لا تقل أهمية عن أي إجراء آخر يقوم به الشخص للاعتناء بنفسه، فالترويح عن النفس للبالغين ضروي جدًا كما هي الحال للأطفال، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تجديد النشاط والقدرة على الاستيعاب والتفاعل، كما أن الحرص على القيام بنشاط ممتع أو إبداعي، يؤدي لإشاعة أطياف البهجة في اليوم والحياة ككل. فصل التكنولوجيا لمدة دقائق في الصباح، يمكن أن تكون الوسيلة الأفضل التي يمكن أن تمنح النشاط والحيوية للعقل، فالنظر إلى الهاتف الذكي مباشرة بعد الاستيقاظ، يهيئ العقل للإلهاء والاستجابة للتوتر، إذا رأى أو قرأ الشخص شيئًا سلبيًا. يُفضل إعادة شحن العقل والطاقة صباحًا، من خلال اختيار نشاط غير متصل بالإنترنت، مثل القراءة أو الكتابة في دفتر يوميات، أو الخروج سيرًا في نزهة قصيرة، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية. يذكر أن فوائد الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت في الصباح تستمر طوال اليوم، وتمنح طاقة مستدامة من الحيوية والقوة والتحكم في التوتر، كما تسمح للفرد أن يبدأ إجازته بكل نشاط.
مشاركة :