أكد رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري أن «انفراد وزارة الخارجية بما زعمت أنه نأي بالنفس عن موقف عربي جامع في المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي للتضامن مع السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثاتها الدبلوماسية في إيران ولرفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية هو موقف لا يعبر عن غالبية الشعب اللبناني وخروج مرفوض للمرة الثانية عن سياسة الوقوف مع الإجماع العربي التي شكلت قاعدة ذهبية للدبلوماسية اللبنانية منذ الاستقلال». ولفت الحريري في بيان إلى أن «النأي بالنفس يتحول اصطفافًا حين تجد الخارجية اللبنانية نفسها للمرة الثانية وحيدة خارج موقف جميع الدول العربية بلا استثناء وتنأى بنفسها وحيدة عن قرار تؤيده جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باستثناء إيران المعتدية على البعثات الدبلوماسية والسيادة العربية». وسأل: «لماذا نأت الخارجية اللبنانية بنفسها هذه المرة خصوصًا أن البيان لم يتضمن أي ذكر للبنان أو أي تنظيم سياسي لبناني، أم أننا بصدد محاولة للنأي بالدبلوماسية بعيدًا عن لبنان وعروبته نحو إيران وعدوانيتها ومصالحها التوسعية؟». وحذر من أن «هذا التغريب المتكرر للبنان عن عروبته وعن قواعد دبلوماسيته التاريخية إنما هو نذير شؤم عن محاولة الهيمنة على القرار الوطني ضد إرادة غالبية اللبنانيين وعلى حساب مصالحهم ومصلحة لبنان العليا»، من جهة أخرى استهدفت مدفعية الجيش اللبناني الثقيلة تحركات المسلحين في جرود عرسال، وكان الجيش استهدف بالأسلحة المدفعية، مجموعة مسلحة إرهابية حاولت التسلل من داخل مركز محصن في جرود عرسال إلى أحد مواقع الجيش، من جانبه وفي الشأن الرئاسي أوضح النائب مروان حمادة خلفيات موقف اللقاء الديموقراطي بزعامة النائب وليد جنبلاط، وقال: «لم نتقصد التقية وإنما وجهنا رسالة صداقة الى العماد ميشال عون وثمنا ترشيح النائب سليمان فرنجية»، لافتًا إلى أن النائب وليد جنبلاط «يريد إفساح المجال للوصول الى حل وفاقي يمنع الصدام في جلسة الثامن من فبراير خصوصًا وأن الوضع الإقليمي والدولي لا يزال غير ناضج لملء الفراغ»، وأضاف حمادة في تصريح أمس: «انتقلنا في تحضيرنا للاستحقاق الرئاسي من مرحلة المناورات الثنائية الى مرحلة فلش الأوراق ومشاركة الجميع في انتخاب وصياغة الرئيس المقبل، وهذا ما أردنا أمس الاول كلقاء ديموقراطي أن نعبر عنه من خلال ترحيبنا بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على الصعيد الميثاقي، وتوجيه رسالة صداقة لعون وتثمين ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية»، وتابع حمادة: «القضية هي أن نفسح المجال أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري للتحرك ولنرى كيف سيتحرك مع الآخرين لكي نتوصل إلى حل لا يؤدي الى صدام في المجلس النيابي»، مؤكدًا أن «نواب اللقاء الديموقراطي سيحضرون في كل الحالات الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس، ونحن حملنا لواء مرشحنا النائب هنري حلو على أمل أن يأتي وقت يعود للاعتدال موقعه في انتخاب الرئاسة».
مشاركة :