المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب: نتوقع انتقال بعض قادة «داعش» إلى ليبيا

  • 1/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل أ ف ب لم يستبعد منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دو كيرشوف، انتقال بعض قادة «داعش» إلى ليبيا تحت وطأة هزائمه الأخيرة في سوريا والعراق، فيما حذَّر من خطر تنفيذ مزيدٍ من العمليات العنيفة في أوروبا. ولاحظ المنسِّق الأوروبي، في مقابلةٍ صحفيةٍ، انتقال التنظيم الإرهابي إلى خانة الدفاع بعدما طُرِد من مدينة الرمادي العراقية و«أمام عمليات القصف الجوي الكثيفة التي تستهدف مواقعه في سوريا». لذا؛ أشار إلى احتمالية انتقال بعض قادة المتطرفين إلى ليبيا. ودعا الغربيين في هذه الحالة إلى العمل على تدابير لمكافحة الإرهاب بالتشاور مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي تشكَّلت الثلاثاء الماضي تحت رعاية الأمم المتحدة. ويعتقد جيل دو كيرشوف أنه سيكون من السهل على التنظيم في الوقت الحاضر النشاط في الأراضي الليبية التي تضمُّ حوالي 3 آلاف مقاتل موالين له «لأنه لا يوجد ضربات جوية ولا حكومة تعمل بشكل كامل». وكشف بقوله «نعلم أن المسؤولين الرئيسيين في التنظيم بسوريا يراقبون ما يجري في ليبيا، لذلك هم يشعرون بأن الضغط بات قوياً جداً وقد ينزعون إلى محاولة الانتقال إلى بلدٍ تسود فيه حالياً الفوضى العارمة التي يفضِّلونها». لكنه حذر من خطر إقدام «داعش» على تنفيذ مزيدٍ من العمليات في أوروبا على غرار اعتداءات باريس نوفمبر الماضي انتقاماً من الغارات الجوية التي يشنُّها التحالف الدولي والقوات الروسية ومن العمليات البرية لقوات الحكومتين العراقية والسورية. وأسفرت هجمات متزامنة في العاصمة الفرنسية في الـ 13 من نوفمبر الماضي عن 130 قتيلاً وأحدثت صدمة عالمية. وربط دو كيرشوف، وهو بلجيكي، بين ازدياد الضغط على التنظيم واندفاعه نحو تنفيذ هجمات في الغرب خاصةً في أوروبا «ليُظهِر أنه يحقِّق نجاحات». وشدَّد «سيتعين مزيد من القوات على الأرض للتخلص منه في الرقة والموصل، لكنني أعتقد أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة سجَّل نجاحات». وقُتِلَ حوالي 22 ألف متطرف على يد التحالف منذ صيف عام 2014، كما أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، الخميس. وأكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على هامش اجتماعات منتدى دافوس في سويسرا تكبيد المتطرفين كثيراً من الخسائر، وأفاد بخسارتهم 40% من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في العراق وما بين 20 و30% في الإجمال. وتوقَّع كيري أن يضعُفَ هذا التنظيم كثيراً في العراق وسوريا بحلول نهاية العام الجاري. وتفيد معلوماتٌ في حوزة كيرشوف بشنِّ الطائرات الروسية مزيداً من الهجمات التي تستهدف «داعش» بعدما اتهمتها الولايات المتحدة باستهداف مجموعات سورية معتدلة معارضة لبشار الأسد. و«تكثيف الضربات الجوية التي تسمح بتدمير شاحنات نقل النفط؛ قد يرغم أيضاً عدداً أكبر من المقاتلين القادمين من أوروبا على العودة إلى بلدانهم»، بحسب دو كيرشوف. ويعتمد «داعش» على النفط المسروق لتمويل عملياته الإرهابية.

مشاركة :