الدمام، عواصم الشرق، وكالات أعلنت مصادر يمنية سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على عددٍ من المواقع في مديرية نهم شرق صنعاء، فيما هاجم مسلحون مجهولون حراسة مطار عدن الدولي، في وقتٍ تزايدت المؤشرات عن خلافاتٍ بين الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح في ذمار. وأفادت مصادر بسيطرة الجيش والمقاومة على عددٍ من التِباب بين قريتي آل عامر ونملة غرب جبل وتران في حريب نهم إثر اشتباكات مع المتمردين تواصلت حتى عصر أمس وأسفرت عن مقتل مسلَّحَين حوثيَّين. وأشارت المصادر إلى مواصلة قوات الشرعية تقدمها إلى الجبهة الغربية من جبل وتران، ما أتاح لها السيطرة على 3 مواقع. وكان أفراد الجيش والمقاومة سيطروا على جبل وتران الاستراتيجي الأسبوع الماضي. إلى ذلك؛ تحدَّث «المصدر أونلاين» استناداً إلى مصادره عن خلافات حادة بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في محافظة ذمار (وسط) وصلت إلى حد المواجهة المسلحة بين الطرفين. ونقل الموقع عن سكان في مديرية ميفة عنس التابعة لذمار أن مواجهات اندلعت بين أفراد نقطة للحوثيين في منطقة قاع سامة على الطريق المؤدي إلى مدينة رداع ونقطة أخرى قريبة تتبع القوات الموالية لصالح مساء أمس الأول. ولاحظ الشهود استمرار المواجهات لأكثر من ساعتين بين مسلحي النقطتين اللتين لا تبعدان عن بعضهما بعضاً سوى حوالي 700 متر، فيما لم يتضح ما إذا كان قتلى سقطوا. وتقع المنطقة التي اندلع فيها القتال قرب معسكر اللواء التاسع ميكا الذي كان يتبع ما يُسمَّى الحرس الجمهوري. ومنتصف الأسبوع الفائت؛ طردت مجموعات حوثية قوات موالية للرئيس المخلوع من عدة نقاط تفتيش كانت تتمركز فيها منذ سنوات. ومن بين هذه النقاط نقطة قاع سامه في المدخل الجنوبي الغربي لرداع ونقطة أمام جامعة ذمار على المدخل الشمالي. جنوباً؛ تعرضت حراسة مطار عدن الدولي إلى هجومٍ أمس من قِبَل مسلحين مجهولين. وأوضح قائد المقاومة في منطقة خور مكسر في عدن، سليمان الزامكي، أن حراسة المطار الدولي فوجئت في تمام الساعة 3 فجراً بهجوم بقذيفة «آر بي جي» أصابت المتارس. وذكر، في تصريحاتٍ لموقع «المصدر أونلاين» اليمني، أن المسلحين الذين أطلقوا القذيفة كانوا يستقلون سيارة من نوع «هايلوكس». ولفت إلى ردِّ الحراسة على مصادر النيران واستدعاء عربات عسكرية تابعة للمقاومة لإغلاق الشوارع القريبة «بيد أن المسلحين تمكنوا من الفرار عبر أحد الشوارع الفرعية». ووفقاً له؛ لم يسقط ضحايا في صفوف الجيش والمقاومة. وتعرض المطار الدولي إلى هجماتٍ مشابهةٍ خلال الأيام الماضية، لكنها المرة الأولى التي يُستهدَف فيها استلام الجيش الوطني مهام تأمينه. في سياق آخر؛ أبدت نقابة الصحفيين اليمنيين قلقها الشديد على مصير مراسل قناة «الجزيرة»، حمدي البكاري، وزميله، عبدالعزيز الصبري، وسائقهما، منير السبئي، المختفين منذ الإثنين الماضي من وسط مدينة تعز (غرب). ودعت النقابة، في بيانٍ لها، المقاومة الشعبية التعزية وقياداتها السياسية والميدانية إلى بذل جهودٍ لإطلاق سراح البكاري والصبري، كما طالبت محافظ تعز، علي المعمري، بالتدخل. وجدَّدت النقابة رفضها الزجَّ بالصحفيين في النزاع السياسي؛ وذكَّرت بـ 13 صحفياً ما زالوا معتقلين لدى ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة، داعيةً إلى الإسراع في إطلاق سراحهم.
مشاركة :