دبي (الاتحاد) أطلقت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، مجموعة عمل الطاقة الشمسية وموارد الطاقة المتجددة بهدف تعزيز تفاعل شركات القطاع الخاص في دبي، وتحفيزها على استخدام تقنيات الطاقة المتجددة، بما يواكب خطط الإمارة الاستراتيجية في بناء نموذج اقتصادي متطور يقوم على الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية، وذلك تزامناً مع اقتراب استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف «كوب 28» في أواخر العام الحالي. وقالت مها القرقاوي، المدير التنفيذي لدعم مصالح قطاع الأعمال في غرف دبي: «يأتي إنشاء مجموعة عمل الطاقة الشمسية وموارد الطاقة المتجددة في الوقت المناسب مع تحول العالم اليوم نحو مصادر الطاقة المتجددة والاقتصاد الخالي من الكربون. ومع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف القادم "كوب 28"، تسلط هذه الخطوة الضوء على أهمية استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. وستعمل مجموعة العمل الجديدة على تعزيز وعي الشركات المحلية بأهداف الطاقة النظيفة، وتزويدهم برؤى ثرية لتحفيز وتسريع مسار التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق طموح الإمارة بأن تصبح مركزاً عالمياً للاقتصاد الأخضر». وأطلقت دبي استراتيجيتها للطاقة النظيفة في عام 2015 بهدف إنتاج 75% من احتياجاتها للطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، مما يجعل دبي مركزاً للاقتصاد الأخضر. ومن أبرز مشاريع الطاقة الشمسية التي تم إطلاقها في إطار هذه الاستراتيجية مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، والذي من المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاواط/ساعة بحلول عام 2030. كما تهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تم الإعلان عنها في عام 2017، إلى تقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة من 25% إلى 50%، وتحقيق وفورات تعادل قيمتها 700 مليار درهم. وأطلقت الدولة منذ ذلك الحين مبادرات واعدة واتخذت خطوات مهمة نحو تحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2050. وستستثمر حكومة الإمارات 600 مليار درهم في تقنيات الطاقة المتجددة بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من المصادر النظيفة والمستدامة.
مشاركة :