الدبلوماسية أمام اختبار تثبيت الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين

  • 1/5/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - لاقى اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير الثلاثاء لمجمع الصلوات في المسجد الأقصى حملة من الانتقادات الفلسطينية والعربية والغربية التي حذرت الأربعاء من خطورة تكرار الخطوة على الوضع الأمني في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية والهدوء الحذر في قطاع غزة. وأدانت كل من الأردن والسعودية والإمارات ومصر وقطر والولايات المتحدة وألمانيا اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مؤكدة تمسكها بالوضع الراهن في القدس. ومع تصاعد التحذيرات من انفجار أمني في المنطقة وبوادر تشكل انتفاضة فلسطينية ثالثة، لا تزال الدبلوماسية أمام اختبار تثبيت الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ماجد الرواشدة: أقترح تهريب الأسلحة إلى عرين الأسود وكتائب القسام ماجد الرواشدة: أقترح تهريب الأسلحة إلى عرين الأسود وكتائب القسام ودعت الأردن بمعية الإمارات إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن كما تحدثت مصادر عن حراك مصري لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة المشحونة منذ عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة مصحوبا بحلفاء من اليمين القومي واليمين الديني المتطرف. وسبق لبن غفير أن اقتحم المسجد الأقصى مرارا بصفته الشخصية وكنائب بالكنيست، لكنها المرة الأولى التي يقتحمه فيها كوزير ضمن حكومة برئاسة نتنياهو وتوصف بأنها الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بوتيرة مكثفة على تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981. واتهم بن غفير بترتيب الزيارة في إطار استهداف تحويل المسجد الأقصى إلى “معبد يهودي”. وتنفي إسرائيل وجود أي مخططات من هذا القبيل. وأيد بن غفير في السابق إنهاء الحظر الذي يمنع زيارة اليهود لمجمع المسجد الأقصى، ولكنه بدا غير مكترث بالأمر منذ التحالف مع نتنياهو. وما زال أعضاء آخرون من حزبه عوتسماه يهوديت (قوة يهودية) يؤيدون هذا المسعى. ويرمز الأقصى إلى هوية الفلسطينيين ومساعيهم لإقامة دولتهم، وهو هدف يبدو اليوم أصعب من أي وقت مضى عقب تولي بن غفير وحلفاء آخرين من اليمين المتطرف مناصب في حكومة نتنياهو الجديدة. وتوسطت مصر العام الماضي في هدنة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، إلا أن صمود الهدنة بات محل تشكيك بعد استنفار الفصائل الفلسطينية ودعوتها إلى التحشيد دفاعا عن الأقصى. ويقول مراقبون إن عودة نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل كابوس للأردن على المستويين الداخلي والفلسطيني. وقال النائب الأردني ماجد الرواشدة الأربعاء إن الأردن يحمي 600 كلم على الواجهة الإسرائيلية، وهو يملك أكبر خط مواجهة مع إسرائيل. خالد البستنجي: بن غفير لا يريد بيانات تنديد بل يريد البيان رقم واحد خالد البستنجي: بن غفير لا يريد بيانات تنديد بل يريد البيان رقم واحد واقترح النائب تهريب الأسلحة إلى عرين الأسود وكتائب القسام، مضيفا ” الاستنكار والشجب مرحلة سابقة وانتهت”. وتابع “لا يمكن للاحتلال أن يهتم لكل هذه الاستنكارات، فهي ستحارب وتوقف اعترافها بالوصاية الهاشمية على القدس في وقت لاحق”. وبدوره، طالب النائب الأردني عدنان مشوقة الحكومة باتخاذ مواقف جادة وفاعلة لوقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، بما في ذلك إلغاء اتفاقية وادي عربة وطرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني، وإلغاء الاتفاقيات الموقعة وعلى رأسها اتفاقية الغاز. وقال مشوقة خلال جلسة النواب الأربعاء إن “هذه الاعتداءات تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلي والتي تسعى لتنفيذ وعودها الانتخابية حول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتطبيق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد”. وأكد مشوقة على “واجب دعم صمود المجاهدين في فلسطين والمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى”. وكذلك دعا النائب خالد البستنجي إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمان، قائلا إن “بن غفير لا يريد بيانات كالتي صدرت، بل يريد البيان رقم واحد وهو طرد السفير الإسرائيلي”. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :