حذَّر الرئيس التركي، رجب إردوغان، من أي حشد للقوات قرب الحدود التركية مع سورية، بعد معلومات عن تحركات لجنود روس في مطار القامشلي، لافتا أن الأنباء تشير إلى وجود نحو 200 جندي روسي في المنطقة. وقال إردوغان في مؤتمر صحفي عقب صلاة الجمعة أمس، "لن نسمح بتشكيلات عسكرية مماثلة، على طول المنطقة، ابتداء من الحدود العراقية إلى البحر المتوسط"، موضحا أنه سيثير هذه المسألة خلال لقائه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في إسطنبول اليوم. وكان مصدر قريب من الحكومة التركية ذكر في وقت سابق، أن تركيا تتابع عن كثب الأنشطة العسكرية الروسية على حدودها مع سورية، حيث انتشر جنود ومهندسون في القامشلي، وفقا لوسائل الإعلام التركية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عشرات الجنود والمهندسين الروس شوهدوا في الأيام الأخيرة في مطار القامشلي، المواجه لمدينة نصيبين التركية، مضيفا أن هذه الكتيبة تفقدت المطار الذي ما زال تحت سيطرة قوات نظام الأسد، وقد تعمد على الأرجح إلى توسيعه وتعزيز أمنه، لاستقبال طائرات عسكرية روسية. من ناحية ثانية، قالت المعارضة السورية، إنها تمتلك مشروعية دولية للتفاوض باسم الشعب السوري، مؤكدة أن روسيا تسعى إلى خلط الأوراق، والإبقاء على الأسد، من خلال سعيها إلى طرح طرف ثالث في المفاوضات، واعتباره جزءا من المعارضة. وأوضح المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة، رياض نعسان، أن الهيئة سبق أن أعلنت على لسان منسقها العام، رياض حجاب، رفضها وجود طرف ثالث في المفاوضات، لافتا إلى أنها لم تتسلم حتى الآن دعوات من المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، لحضور مؤتمر جنيف، مستعبداً أن ينعقد المؤتمر في التاريخ المحدد يوم 25 يناير الجاري. في نفس السياق، استبعد نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي، جورج صبرا، إجراء محادثات سلام حتى لو كانت غير مباشرة مع الحكومة، قبل وقف الضربات الجوية الروسية، ورفع الحصار الحكومي للمناطق المأهولة. وقال إنه من المقرر أن يبحث الوفد الذي يمثله الجهود الدبلوماسية مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري اليوم. وأعلن الأخير أول من أمس أن المحادثات ستعقد في جنيف خلال الأسبوع الجاري "لكنها لن تكون مباشرة". إلى ذلك، قال المرصد السوري إن 30 مدنيا قتلوا، أمس، بينهم 13 طفلا في محافظة دير الزور في غارات شنها طيران النظام والمقاتلات الروسية.
مشاركة :