رغم مضي نحو 57 عاما على تأسيس مدرسة عبدالله بن عباس الابتدائية بقرية المقرح في محافظة أملج، إلا أنها ما زالت قابعة في مبنى مستأجر، وسط مطالبة الأهالي بمحاسبة المسؤول وضرورة تحويل المدرسة إلى مبنى حكومي أسوة ببقية المدارس في ظل أعداد الطلاب المتزايدة، وتساؤلاتهم عن سبب التأخير، وهي التساؤلات التي قابلتها إدارة تعليم منطقة تبوك باعترافها بأن المبنى الحكومي للمدرسة من المشروعات التي أخذت وقتا طويلا في الإنجاز، بسبب إخلال المقاول بشروط العقد، وتعثره في تنفيذ المشروع قبل أن يتم إنذاره ثلاث مرات. وأوضح المتحدث الإعلامي علي القرني أن المشروع جرى سحبه أخيرا لترسيته على مقاول جديد عن طريق الجهة المختصة في الوزارة. نحو ستة عقود خلت ولا تزال مدرسة عبدالله بن عباس الابتدائية والواقعة بقرية المقرح التابعة لمحافظة أملج في مبنى مستأجر، وسط تساؤلات أهالي القرية عن السبب، مطالبين بمحاسبة المسؤول وتحويل المدرسة لمبنى حكومي أسوة ببقية المدارس في ظل أعداد الطلاب المتزايدة، وهي التساؤلات التي قابلتها إدارة تعليم تبوك باعترافها بأن المبنى الحكومي للمدرسة من المشاريع التي أخذت وقتا طويلا في الإنجاز بسبب إخلال المقاول بشروط العقد. محاسبة المتسبب المدرسة التي تأسست عام 1380، زارتها "الوطن" ورصدت آراء عدد من سكان القرية والمعلمين القدامى بها، والذين أبدوا استغرابهم من استمرار مدرسة عبدالله بن عباس طيلة ست عقود في مبنى مستأجر، مطالبين بمحاسبة المتسبب بذلك، فذكر فريج الجهني أن المدرسة خرجت أجيالا عدة وتكبرهم عمرا، وأضاف "الحديث عنها يحتاج الرجوع إلى وثائق تاريخية، فحسب المعلومات تعتبر ثاني مدرسة على مستوى محافظة أملج إذ تأسست في عام 1380، أي أن المدرسة الآن في العقد السادس من عمرها وهي لا تزال في مبنى مستأجر، ونتساءل طيلة هذه السنين من هو المسؤول عن حرمانها من مبنى حكومي؟". بدايات متواضعة أوضح محمد السليهيبي أنه في عام 1422 أعلن أن هناك مشروعا لمبنى حكومي للمدرسة، وقال: "في السنوات التالية لهذا التاريخ رأينا بدايات متواضعة للمشروع ثم توقف العمل به، وسمعنا بعد سنوات أنه تم سحب المشروع من المقاول"، وهناك تساؤل يطرح على جميع مديري التعليم الذين تناوبوا على إدارة تعليم تبوك، ماهو السبب ببقاء هذه المدرسة في مبنى مستأجر طيلة هذه العقود؟، في ظل المبنى الشعبي المتواضع للمدرسة، وسقف الهانجر الحديد الذي يتآكل مع الزمن بسبب الصدأ من الرطوبة"، مشيرا إلى أن مبنى المدرسة يفتقد إلى الكثير من الإمكانات التي توفرها الوزارة في المباني الحكومية من مصادر تعلم، وصالات رياضية وغيرها، مضيفا "كانت المدرسة قبل عقدين أو أكثر في المبنى الذي تأسست فيه، ثم انتقلت إلى المبنى الحالي، وافتتحت لاحقا فيه متوسطة عام 1424 وعدد الفصول 9 فصول وعدد الطلاب يصل إلى 140 طالبا". سحب المشروع ذكر العم مهنا الفايدي أحد المعلمين المتقاعدين الذين درسوا المرحلة الابتدائية فيها أن المدرسة افتتحت في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - بمبنى مستأجر وكان عدد المدارس آنذاك قليل ويعد على أصابع اليد، واليوم نشهد نقلة حضارية في شتى المجالات من نمو وازدهار وتنمية حققت رفاهية المواطن وأخذ التعليم نصيبه الوافر من الاهتمام والدعم اللامحدود من ولاة أمرنا، واللوم يقع على كل من تولى مسؤولية حسب موقعه في التسلسل الإداري المناط به تحويل المدارس من المباني المستأجرة إلى مباني حكومية. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الإعلامي لتعليم تبوك علي القرني لسؤاله عن سبب تعثر مشروع المبنى الحكومي للمدرسة، وأفاد أن هذا المشروع من المشاريع التعليمية التي أخذت وقتا طويلا في الإنجاز بسبب إخلال المقاول السابق بشروط العقد وتعثره في تنفيذ المشروع قبل أن يتم إنذاره لثلاث مرات، وقال: "جرى بعد ذلك سحب المشروع لترسيته على مقاول جديد عن طريق الجهة المختصة في الوزارة".
مشاركة :