أكد الباحث النيجيري للشؤون الدولية كافينز أردهيل في حديث خاص لوسائل إعلام صينية أن تعديل الصين سياساتها الخاصة بمكافحة كوفيد-19 قبل أيام يرمز إلى أن جهود الصين للتعامل مع الجائحة دخلت مرحلة جديدة، ويفيد ذلك الاقتصاد العالمي. وقال أردهيل إن الصين واصلت تعديل وتحسين سياساتها الخاصة بمكافحة الجائحة في السنوات الثلاث الماضية، إلا أن الأفكار الرئيسية ظلت "ثابتة"، وهي التمسك بوضع الشعب والحياة فوق كل الشيء، والتخطيط الموحد لدفع أعمال الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. مضيفا أن الاقتصاد الصيني سيشهد تعافيا قويا بعد تعديل وتحسين السياسات، ومن المتوقع أن يحفز النمو الاقتصادي العالمي. وأوضح أردهيل أن تعديل السياسات يسهم كذلك في استئناف تدفقات السفر بين الصين ودول العالم وتنشيط الاستثمارات وزيادة ثقة قطاع الأعمال، مضيفا أنه مستفيد من ذلك بشكل شخصي، حيث أصبح في إمكانه السفر إلى الصين لمواصلة دراسة العلاقات الدولية والحصول على درجة الدكتوراه. ويرى أردهيل أن السياسات الصينية المحسنة تؤدي دورا ايجابيا في تنمية السياحة في الصين والعالم على السواء، حيث كانت الصين أحد أهم الدول الاستهلاكية الرئيسية للسياحة الخارجية قبل الجائحة. ومع تطبيق السياسات الصينية الجديدة لمكافحة كوفيد-19، يتوقع أن تجذب أسواق آسيا وأوروبا عددا كبيرا من السياح الصينيين، وقد أبدى قطاع السياحة النيجيري تفاؤلا بإعادة استقطاب عدد كبير من السياح الصينيين. وأشار أردهيل إلى مواصلة توسيع وتعميق التعاون الثنائي بين الصين ونيجيريا في إطار مبادرة "الحزام والطريق" منذ طرحها في عام 2013، وتتدفق المزيد من الشركات الصينية إلى أفريقيا للاستثمار وريادة الأعمال، وتساعد في تحقيق تحولات كبيرة في البنى التحتية لدول القارة، بما فيها نيجيريا. وقال أردهيل إن الصين ستواصل تقديم أداء متميزة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عام 2023، وسيستفيد العالم أجمع منها، آملا في تعاون دول العالم لدفع تعافي الاقتصاد العالمي واستشراف مستقبل أجمل.