أشار أطباء وعمال إغاثة في أفغانستان، إلى أن آلاف الأطفال يدخلون المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي وأمراض تنفسية أخرى ناجمة عن البرد وسوء التغذية. في حين ترجح منظمات الإغاثة أن تتفاقم الأزمة. وأدى الحظر المفروض على العاملات في المنظمات غير الحكومية، إلى تعليق أكثر من 180 منظمة دولية عملياتها في أشهر الشتاء، قائلة إنها غير قادرة على العمل والوصول إلى النساء والأطفال دون الموظفات. وقبل ذلك كان أكثر من نصف السكان يعتمد على المساعدات الإنسانية بعد الصدمة الاقتصادية التي أحدثتها سيطرة طالبان على الحكم عام 2021، والتي تسببت في تقلص الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بنسبة 20% العام الماضي. تواجه أفغانستان صعوبات كبيرة جراء خفض المساعدات الأجنبية المخصصة لجهود التنمية، وفرض عقوبات غربية، وتجميد أصول البنك المركزي في الخارج، الأمر الذي عرقل عمل النظام المصرفي في البلاد. وقال محمد عارف حسن زاي، رئيس قسم الأمراض الباطنية بمستشفى أنديرا غاندي للأطفال، في كابول: "زادت أعداد المرضى مقارنة بالماضي، والسبب الرئيسي هو الاقتصاد". وأظهرت بيانات دخول أكثر من 67 ألف طفل المستشفيات، في نوفمبر، بسبب الالتهاب الرئوي والسعال والربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مقارنة بحوالي 3.700 في الشهر نفسه من العام السابق. قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تدعم عدة مستشفيات في أفغانستان، إنه حتى قبل أشهر الشتاء، كانت هناك زيادة بنسبة 50% في دخول الأطفال دون سن الخامسة، المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوي في عام 2022، مقارنة بالعام السابق. وقال لوسيان كريستين، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كابول: "يموت الناس بسبب الالتهاب الرئوي هذا العام، ومن بينهم أطفال"، مضيفًا أن سوء التغذية يسهم في ضعف جهاز المناعة لدى الصغار. وذكر موظفون في منظمات إغاثة أن التلوث تفاقم أيضًا هذا العام، مع حرق المزيد من الناس للقمامة والبلاستيك من أجل التدفئة.