يرى محللون أن لقب «خليجي 25» لن يفلت من بين الإمارات وعمان والعراق، باعتبارها أفضل منتخبات خليجية من ناحية الجهوزية في ظل مشاركة منتخبي السعودية وقطر بالصف الثاني. فيما تبدو حظوظ منتخب «أسود الرافدين» قوية لعاملي الأرض والجمهور، وستستضيف مدينة البصرة العراقية منافسات النسخة الخامسة والعشرين من بطولة كأس الخليج، التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 19 من الشهر نفسه. وتعد هذه المرة الثانية التي يستضيف فيها العراق هذه البطولة، بعد نسخة عام 1979، التي أقيمت في العاصمة بغداد. وتنقسم المنتخبات المشاركة في البطولة إلى مجموعتين، تضم الأولى العراق واليمن والسعودية وعمان، في حين تضم الثانية البحرين والكويت وقطر والإمارات، ويتأهل منتخبان من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي، الذي يقام بنظام خروج المغلوب. حيث سبق لـ8 منتخبات حسمت اللقب على أرضها عندما استضافت البطولة وهي، منتخب الكويت (1974)، العراق (1979)، الكويت (1990)، قطر (1992)، السعودية (2002)، قطر (2004)، الإمارات (2007)، عمان (2009). ترشيحات أكد عبدالباسط محمد لاعب منتخب الإمارات الوطني ونادي الوحدة السابق، المحلل الفني، أن «الأبيض» يعد المرشح الأول للقب كأس الخليج، خصوصاً أنه يدخل البطولة بتشكيلة متكاملة رغم الخلاف على عدم استدعاء بعض العناصر مثل علي مبخوت، إلا أنها قناعات المدير الفني التي تحترم. وقال: «أعتقد بعد إعلان السعودية وقطر مشاركتهما في البطولة بالمنتخب الأولمبي، وهما كانا من أبرز المنتخبات المرشحة، إلا أن حظوظهما أصبحت أقل، وأرشح منتخبنا الوطني للمنافسة على اللقب». مشيراً إلى أنه قد لا يتفق مع قرار أروابارينا مدرب «الأبيض» في استبعاد المهاجم والهداف علي مبخوت ولكنها خياراته الفنية، وأتمنى ألا نفتقده خصوصاً أنه هداف البطولة الماضية، ولو سألت أي مدرب في المنتخبات المشاركة في البطولة إذا كان يحق لك استعارة لاعب سيقول بكل تأكيد علي مبخوت. وأضاف: «إلى جانب منتخبنا الوطني هناك منتخبات عمان والبحرين والعراق التي تعد الأبرز من وجهة نظري، واستبعد الكويت التي أجرت إحلالاً وتبديلاً على منتخبها بمعدل أعمار لاعبين صغير نسبياً وبالتالي أرى أن حظوظه قليله، خصوصاً أنه في الفترة الأخيرة لم يظهر بالمستوى المطلوب». وعن توقعاته للمستوى الفني للبطولة أوضح: «بطولات الخليج اعتادت على الديربيات ولذلك قد لا تشهد مباريات عالية المستوى من الناحية الفنية باستثناء بعض المباريات، وفي بعض الأحيان يسيطر التوتر والشحن النفسي على الأداء، ولذلك لا أتوقع مشاهدة أفضل المستويات الفنية في البطولة، لكن التنافس سيكون بين المنتخبات الأربعة التي ذكرتها الإمارات وعمان والبحرين والعراق إلا إذا حدثت مفاجأة». خبرة كما رشح صالح إسماعيل لاعب منتخب الإمارات الوطني ونادي بني ياس السابق، «الأبيض» للقب خليجي 25 في البصرة، مؤكداً أن المنتخب الوطني يملك مزيجاً بين عناصر الخبرة والشباب، ويعد من أفضل المنتخبات في الفترة الحالية، مشيراً إلى أنه حتى ولو خاضت السعودية وقطر البطولة باللاعبين الأساسيين، فإن «الأبيض» كان سيظل أحد المرشحين لكأس البطولة. وأوضح أن منتخبنا يملك لاعبين شباباً يطمحون إلى إثبات أنفسهم والبزوغ في سماء الكرة الخليجية، وبالتالي هناك رغبة من عدد كبير من اللاعبين في إظهار قدراتهم خلال البطولة، لافتاً إلى أن مجموعة منتخبنا ليست سهلة ولكن «الأبيض» قادر على التأهل للدور الثاني عن المجموعة، خصوصاً أن المنتخب الكويتي على سبيل المثال ليس في أفضل حالاته. حظوظ بدوره، أكد المحلل الفني خالد عبيد، أن حظوظ المنتخب العماني وافرة لتحقيق لقب «خليجي 25» نظير ما قدمه من مستويات جيدة خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم التي أقيمت في قطر الشهر الماضي، إضافة إلى جهوزية «الأحمر العماني» الذي بدأ تحضيراته مبكراً وخاض 7 تجارب ودية منذ شهر سبتمبر الماضي جمعته بمنتخبات وطنية قوية منها منتخب ألمانيا قبل كأس العالم، وقال عبيد: هناك عدة عوامل تضع المنتخب العماني في صدارة المرشحين للفوز بلقب البطولة، بداية من الإعداد الجيد وامتلاكه لاعبين مميزين أصحاب خبرة في مختلف الخطوط والمراكز إضافة إلى مهاجم هداف، ولا ننسى عامل الاستقرار الفني بقيادة المدرب المتواجد مع الفريق منذ 3 سنوات. وأضاف: يعمل المنتخب العماني في صمت وهو أكثر المنتخبات جاهزية من الناحية البدنية والفنية، والأكثر تطوراً خلال السنوات الأخيرة. واستبعد عبيد المنتخب السعودي من قائمة الترشيحات بسبب مشاركته بالصف الثاني، مشيراً إلى أن عامل الخبرة مهم في بطولة كأس الخليج وبما أن الأخضر السعودي يفتقد عناصره الأساسية سيكون في مهمة صعبة حتى للوصول إلى الدور الثاني، خصوصاً أنه يتواجد في مجموعة عمان والمنتخب العراقي مستضيف البطولة. وختم عبيد قائلاً: أعتقد أن المباراة النهائية ستجمع منتخبي عمان والعراق، الأول من أقوى المنتخبات الخليجية في الوقت الحالي والثاني سيستثمر عاملي الأرض والجمهور. مستويات ويرى عصام عبدالله لاعب منتخب الإمارات الوطني والعين السابق والمحلل الفني حالياً، أن ترشيحات اللقب تنحصر في طرفي المباراة الأولى بين العراق وعمان، فهما الأقرب للقب الخليجي والسبب أن دولة العراق هي البلد المستضيف ومتعطشة للألقاب خصوصاً اللقب الخليجي، أما عمان فهو من أفضل المنتخبات التي ظهرت في تصفيات كأس العالم، بعد المنتخبات التي صعدت للنهائيات. فيما تلعب بقية المنتخبات المنافسة على اللقب مثل السعودية وقطر بالصف الثاني، وبالنسبة لمنتخبنا الوطني فهو لم يظهر خلال الفترة الأخيرة بالمستوى المأمول. وقال: بالطبع لا يمكن استبعاد المنتخب الكويتي صاحب التاريخ المشرف في هذه البطولات، وهناك أيضاً المنتخب البحريني ليس بعيداً من الترشيحات، وبالنسبة للمنتخب اليمني فهو أيضاً كان متواضعاً، وعموماً أعتقد أن الترشيحات تصب في مصلحة المنتخبين العراقي والعماني للأسباب آنفة الذكر، ولكن بطولات الخليج لها طباعها وخصوصيتها، وأعتقد أنها ستحظى بمتابعة كبيرة من قبل الجمهور، خصوصاً في المباريات التي يكون طرفها المنتخب العراقي صاحب الأرض. تتويج من جهته، توقع فارس جمعان لاعب الجزيرة السابق، أن يتوج المنتخب العراقي بطلاً لكأس الخليج 25، بفضل دعم جمهوره وعامل الأرض، وأوضح: «لاعبو المنتخب العراقي من النوعية التي يحفزهم الجمهور بشكل كبير، ولذا أعتقد أنهم قادرون على الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة، بل والصعود على منصة التتويج». وأضاف: «يمكن أن تلعب منتخبات أخرى أدوراً مؤثرة في البطولة، ومنها منتخبا السعودية وعمان، والمنتخب الإماراتي، والذي أشعر تجاه مشواره في البطولة الخليجية بالتفاؤل، عكس ما يتوقعه أو يشعر به الآخرون في الدولة». وقال: «المنتخب الإماراتي يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب، مدعومين بعناصر الخبرة، وأتوقع أن عناصرنا الشابة لديها الطموح القوي لفعل شيء في تلك البطولة، وستكون الروح القتالية من أهم الأسلحة التي سيعتمد عليها (الأبيض)، وعموماً ستتضح الرؤية بشكل أكبر مع نهاية الجولة الأولى للبطولة». منافسة وأكد راكان العجمي لاعب الجزيرة السابق، أن بطولة «خليجي 25» ستشهد مشاركة عدد كبير من اللاعبين الشباب من كل المنتخبات الخليجية، بعد تأكد مشاركة السعودية بالمنتخب الأولمبي، وقطر بمزيج من اللاعبين الشباب، وعناصر من المنتخب الذي شارك أخيراً في كأس العالم 2022. وقال راكان: «بناءً على نوعية المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة، أتوقع أن اللقب بين عمان والعراق، والذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، ومن الممكن أن تدخل السعودية دائرة المنافسة، لأن منتخبها الأولمبي يملك مجموعة متجانسة من اللاعبين الذين عاشوا حالة من التألق الآسيوي أخيراً». وعن حظوظ منتخبنا الوطني في البطولة الخليجية، قال راكان: «أتوقع أن (الأبيض)، يدخل البطولة للمشاركة فقط، وليس لديه فرصة للمنافسة على اللقب، مع التأكيد على دعمنا ومساندتنا لمنتخبنا الوطني حتى نهاية مشواره في البطولة». وأوضح: «عندما نتحدث عن حظوظ أي فريق، يكون ذلك وفقاً لعوامل بناء مهمة وصحيحة، وما رأيناه قبل البطولة، يوضح أن البناء ليس صحيحاً، وخصوصاً بعد استبعاد علي مبخوت لأسباب غير مقبولة أو معقولة من المدرب، والجميع يرى أن مبخوت كان يستحق المشاركة في البطولة الخليجية إلا المدرب ولسنا مقتنعين بأن الاستبعاد تم لأسباب فنية». قرار ورشح عنتر مرزوق رئيس أكاديمية شباب الأهلي لكرة القدم، المنتخب العراقي للفوز بكأس الخليج 25، موضحاً أن الدافع لدى «أسود الرافدين» أكبر من باقي المنتخبات المشاركة في البطولة، كما أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان داعمين بشكل كبير للفريق. وقال: «لا يمكن أيضاً استبعاد المنتخب الكويتي من دائرة الترشيحات، لأنه يمتلك خبرة التعامل مع البطولات الخليجية. وكذلك المنتخب العماني، والذي أتوقع أن يصل إلى مرحلة متقدمة في البطولة». وأضاف: «بالنسبة للمنتخبين السعودي والقطري، فأتوقع أن يكونا بعيدين عن المنافسة، بعد قرار مشاركة السعودية بالمنتخب الأولمبي، ودفع قطر بمنتخب مزيج بين لاعبين شاركوا في كأس العالم الأخيرة، ومجموعة من اللاعبين الشباب، ما يعني أنهم يفكرون بأهداف أخرى بعيدة عن المنافسة على اللقب». وعن المنتخب الإماراتي، قال عنتر مرزوق: «أتمنى بالتأكيد التوفيق لمنتخبنا في البطولة، ولكني لا أتوقع منافسة (الأبيض) على اللقب، لأن هناك أكثر من علامة استفهام على الفريق، وأبرزها عدم اختيار علي مبخوت ضمن قائمة منتخبنا في البطولة الخليجية، ولا يتقبل عقلي حتى الآن السبب الذي أعلنه مدرب منتخبنا، بأنه استبعد مبخوت لأسباب فنية، وربما كنت أتقبل الاستبعاد إذا تحدث المدرب عن أسباب إدارية وراء القرار». معطيات كما راهن فهد بن عبود الدبل مدرب مسافي، على منتخب «أسود الرافدين» للتتويج بلقب خليجي 25، مشيراً إلى أن قائمة المنتخب العراقي تضم أفضل اللاعبين فضلاً عن قيام المباراة على أرضية ملعبهم ووسط أنصارهم، مشيراً إلى أن كل هذه المعطيات تمنح الأفضلية لأسود الرافدين. وتمنى الدبل التوفيق لمنتخبنا في أداء مباريات بمستوى عالٍ وتخطي حاجز الدور الأول أمام منتخبات من العيار الثقيل على غرار البحرين والكويت وقطر، وتوقع الدبل بطولة مميزة وذلك من واقع التجهيزات للحدث الذي يعد الأبرز في المنطقة الخليجية. تشريف وقال بدر طبيب مدرب فريق التعاون، إن منتخبنا الوطني يجب أن يكون مرشحاً فوق العادة لنيل ذهب بطولة الخليج 25 والمقامة في العراق. مشيراً إلى أن عيال زايد قدها وقادرون على تشريف الوطن ورفع راية الإمارات خفاقة في المحفل الخليجي، وألمح إلى أن منتخبنا يمتلك الخبرة الكافية في مثل هذه البطولات خصوصاً بطولة الخليج التي توج بها في مناسبتين، الأولى بمدينة زايد في أبوظبي والثانية في البحرين، ولذلك أتوقع أن يظهر لاعبو الأبيض بمستوى جيد ويقدموا العرض المنتظر من قبل جماهيرهم. من جانبه، قال العماني سعيد عبيد نجم وهداف العروبة، أن الأحمر العماني سيكون مرشحاً فوق العادة لاقتناص لقب وذهب خليجي العراق، منوهاً بأن الجاهزية الكبيرة وسط اللاعبين وذلك من خلال المعسكرات التي أقامها الاتحاد العماني سواء في الإمارات أو في عمان. وذكر بأن الترشيحات كلها ستذهب للعراق لكنني وكعماني متفائل بظهور منتخبنا الوطني بشكل مغاير لما أظهره في تصفيات كأس العالم الأخيرة، والتي لم يحالفه التوفيق في بلوغ نهائيات مونديال فيفا قطر 2022، والتي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة واختتمت قبل أيام، وتمنى عبيد بأن يكون ضمن تشكيلة منتخب بلاده في الاستحقاقات المقبلة. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :