تواصل-ترجمة: رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها تصاعد قلق الروس مع انخفاض أسعار النفط خاصة في ظل اعتماد موسكو على صادرات النفط والغاز كمصدر لـ50% من عائدات الحكومة. وأبرزت الصحيفة تظاهر المئات من كبار السن الروس الأسبوع الماضي في مظاهرة غير مرخص لها بعد قطع دعم حكومي عنهم، مرددين هتاف أعيدوا إلينا مستحقاتنا. وأضافت الصحيفة أن تظاهرة هؤلاء لم تكن الوحيدة سواء في منطقتهم أو في أنحاء روسيا، حيث تشهد روسيا مظاهرات غير مرخص لها وإضرابات متزايدة من قبل سائقي الشاحنات والمدرسين وعمال المصانع ومن كل القطاعات التي تعرض فيها الروس لتقليص في الأجور أو في الدعم الحكومي أو زيادة الضرائب، نتيجة انخفاض عائدات النفط والغاز. وتحدثت عن أن انهيار أسعار النفط عالمياً يعيد رسم العلاقات الاقتصادية حول العالم، إلا أن هذا التغيير شاق في روسيا التي تعتمد على صادرات الطاقة في توفير 50% من الميزانية الفيدرالية. وذكرت الصحيفة أن المرة الأخيرة التي انخفضت فيها أسعار النفط بشكل كبير جداً وظلت لفترة منخفضة، كانت في ثمانينيات القرن الماضي وتفكك حينها الاتحاد السوفيتي. وأضافت أن ارتفاع الأسعار بشكل مطرد منذ 2000م أبعد الروس عن الفقر والفوضى الاقتصادية وجعل كثير منهم يعيشون في رفاهية، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محظوظاً بما فيه الكفاية لكونه رئيساً في معظم تلك الفترة، إلا أنه يواجه الآن مشكلة في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط وتقلص الدخل الحكومي. وأشارت الصحيفة إلى أن تقلص عائدات الحكومة نتيجة انخفاض أسعار النفط تسبب في ارتفاع الأسعار وتراجع الروبل أمام الدولار بشكل قياسي.
مشاركة :