قالت الروائية غادة عبود: إن روايتها الجديدة (العشاء الخامس) جاءت لتناقش واقعية فكرة المخلص والدجال في حياتنا المعاصرة، وأشارت إلى أنها تسعى لاستكمال رحلتها الروائية والعمل على مشاريع كتابية تناقش الهم الشخصي وتطرحه تحت الضوء ليكون مسألة اجتماعية، غادة تحدثت لـ »المدينة» عن روايتها الجديدة ومشاريعها القادمة في اللقاء التالي: - ماهي فكرة إصدارك الجديد وما أهم محتوياته؟ رواية فائزة بمنحة آفاق المرموقة للكتابة الإبداعية عام 2020، وهي رواية تناقش مسألة الاغتراب والبحث عن الوطن، وتناقش واقعية فكرة المخلّص والدجال في حياتنا المعاصرة، كما تسلط الضوء على دور الفن في صنع الإرث الثقافي والهوية الوطنية لكل بلد، وتستند على التاريخ وإعادة تعريف بشخصيات مهمة في التاريخ السعودي، الرواية تدور في قالب اجتماعي واقعي حيث تسعى هدى الصايغ -التي تحمل الرياض في قلبها- للثأر من الكاتب نور الناجي الذي استولى على هويتها وصوتها، وذلك بعد نشره رواية توثق لقاءهما، أزمة هوية حادة تواجهها هدى الصايغ بحثا عن الوطن، من بعد رحلة اغتراب جرّفت وجودها حتى أصبحت الغربة وطنها، وتحدٍ وعر الخطوات تخوضه لأجل انتصارها لإعادة غرس جذورها بأرض وطنها، تقودها للقاء شخصيات مؤثرة بالتاريخ السعودي حتى تشهد الساعات الأخيرة قبل سقوط الدرعية عام 1818 والمواجهة الحاسمة بين الإمام عبدالله بن سعود وإبراهيم باشا. اهتممت بإعادة سرد آخر ساعات الدرعية عام 1818 لتسليط الضوء على هذه اللحظة الفارقة في التاريخ السعودي، والتضحية الكبيرة التي قدمها الإمام عبدالله بن سعود لأجل الوطن واستبساله للحفاظ على الدرعية وأهلها. رقصة على مائدة الهوية بين الرصاص والفن النزاع يدور بين الاستباحة باسم الحب من جهة واستعادة البطلة لصوتها وهويتها من جهة أخرى. - وهل سبق هذا المؤلف تأليف كتب أخرى وماهي إن وجد؟ نعم سبق لي نشر رواية «بايبولار» التي تناقش مرض ثنائي القطب كمرض اجتماعي وليس كعارض نفسي، وتدور أحداثها أيضاً في قالب اجتماعي واقعي. بين جنوب جدة الفقير، وشمالها المُترف تتنقل الطبيبة النفسية كرمة عبدالودود، من منزلها إلى عملها كل يوم.. هذا إن لم تنتابها إحدى نوبات اكتئاب ثنائي القطب الذي سبق أن شُخِّصَت به. تصر كرمة خلال رحلتها اليومية أن تجد إجابة لسؤال لا يفارقها، هل يصاب الأشخاص فعلاً باكتئاب ثنائي القطب؟ أم أن المجتمع هو من يعاني منه، وما الناس إلا أعراض جانبية لما يعانيه هذا المجتمع - وماذا ستقدمين بعد هذا الكتاب؟ أود استكمال رحلتي الروائية والعمل على مشاريع كتابية تناقش الهم الشخصي وتطرحه تحت الضوء ليكون مسألة اجتماعية، وذلك لأساعد كل من يعجز عن التعبير عن نفسه أن يجد صوتاً يعبر عنه. - كيف ترين توقيع الكتب في معارض الكتب وهل تفيد المؤلف وتضيف له أم أنها مجرد استعراض؟ أرى أنها فرصة للقراء للقاء كتابهم المفضلين للحصول على نسخة موقعة من روايتهم المفضلة لهذا الكاتب لتكون بمثابة تذكار، لذلك فوجود منصة توقيع للكتاب أمر جيد ويساعد القراء على لقاء شخص محبب إليهم، لهذا فهي شيء حميد. ولكن الكاتب الذي ما زال في طور صناعة اسمه وتكوين قاعدة جماهيرية فالأفضل له هو وجود منصات تدعم وصول روايته للقراء، وإتاحة عمله بشكل أكبر ومتوفر ليستطيع استشعار وصول عمله للناس فهذا أنفع له، الكاتب بحاجة للتواجد مع القراء من خلال كتاباته وهذا يتم من خلال وجود أدوات تساهم في وصول العمل للقراء إما من خلال جدية دار النشر وتقديرها للكاتب، كذلك دعم الإعلام له. صحيح أن الوسائط أصبحت متعددة جداً، ولكن كذلك أصبح الطرح أكبر بكثير، وقد تتعثر الكثير من الأعمال الأدبية في الوصول للقاريء، لهذا أتمنى التوفيق لكل الكتاب والمؤلفين وأن تصل أعمالهم الأدبية لكل القراء وأن يجنوا ثمار جهدهم وتعبهم في إصدار أعمالهم، ويحققوا النجاحات. - ماهو جديدك المقبل؟ خلال الفترة المقبلة أبحث عن حكاية أخرى لأشخاص قد يعتقدون أنهم على هامش اهتمام الآخرين، لأستطيع تسليط الضوء عليهم، بإذن الله فور توفر مشروع قادم سأعلن عنه وشاكرة دعمكم.
مشاركة :