الإمارات.. دورٌ رائدٌ في الحدّ من تغيُّر المناخ

  • 1/6/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رسمت الإمارات منذ وقت مبكر مسار المستقبل لمواجهة ظاهرة تغيُّر المناخ، وكانت سبّاقة كعادتها في المجالات التي تخدم الإنسانية، فأطلقت استثمارات جديدة للعقد المقبل، هدفها الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة استجابة الدول في التعامل مع التغيُّرات المناخية والاحتباس الحراري، تتفاوت بشكل يدعو للتنويه بأهمية أخذ الممارسات المتعلّقة بهذه المسألة على محمل الجد، وهو ما تميزت به دولة الإمارات التي اتخذت خطوات مهمة للحدّ من ظاهرة التغيُّر المناخي، عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والغاز الطبيعي المحروق، والتوسّع في استثمارات الطاقة النظيفة وزيادة فعاليتها، بجانب قيامها بدور فاعل في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للقضاء تدريجيّاً على المواد المسبّبة لتآكل طبقة الأوزون. وانطلاقاً من دور الإمارات الريادي على المستوى العالمي في كل ما يتعلق بواقع البشرية ومستقبلها على هذا الكوكب، تبذل الدولة وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، جهوداً كبيرة في مواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي، برغم كونها واحدة من أكبر الدول المنتجة للبترول، حيث ضربت مثالاً يُحتذى به في هذا المجال، سواء في مكافحة التصحّر ونشر الرقعة الخضراء، أو التقليل من الملوثات ووضع ضوابط صارمة على انبعاثاتها، كما كانت أول دولة في الشرق الأوسط تصادق على اتفاقية باريس للمناخ. إن تغيُّر المناخ هو واحد من أكبر التهديدات التي تواجه الكوكب والبشرية جمعاء، كما أن له القدرة على ترك آثار مدمرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العالم، وله من العواقب الوخيمة التي قد تخرج عن نطاق السيطرة ما لم نتمكن من وقف مسار تدهوره، ستترك بلا شك أثراً بالغاً ليس فقط على المستوى البيئي، بل ستمتد إلى صحة الإنسان ورفاهيته. في هذا السياق، واستمراراً لدور الإمارات البارز وإسهاماتها في هذا المجال، يأتي إعلان إمارة أبوظبي بالتعاون مع منظمة «ملاريا نو مور» عن توسيع مبادرتهما المعنية بالمناخ والصحة العالمية «التنبؤ بمستقبل صحي»، وتقديم أبوظبي دعماً جديداً للمبادرة تَمثّل في مِنحة لمدة ثلاث سنوات بمبلغ خمسة ملايين دولار أميركي. رسمت الإمارات منذ وقت مبكر مسار المستقبل لمواجهة ظاهرة تغيُّر المناخ، وكانت سبّاقة كعادتها في المجالات التي تخدم الإنسانية، فأطلقت استثمارات جديدة للعقد المقبل، هدفها الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، للحدّ من تغيُّر المناخ، تجاوزت قيمتها 50 مليار دولار، معتمدة في ذلك على خبراتها الطويلة ومسيرتها الحافلة بالعمل المناخي على الصعيدَين الإقليمي والعالمي. وتأتي مبادرات الدولة العمليّة، الموزّعة بين مشروعات وطنية وتعهدات ومذكرات تفاهم دولية، استمراراً لجهود حماية البيئة وضمان استدامتها، بوصفها نهجاً رئيسيّاً لها منذ تأسيسها، بُغية الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 الذي أعلنت عنه الدولة، وضمن استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغيّر المناخ «كوب 28» في نوفمبر المقبل، لتسجّل سبقاً آخر يؤكّد للعالم أنها ستظل في الريادة دائماً في كل ما ينفع الناس ويمكث في الأرض. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :