أعلنت حديقة حيوانات إدنبرة، أنه بعد أكثر من عقد من محاولات التكاثر الفاشلة، سيعود زوجا الباندا الوحيدان على الأراضي البريطانية إلى الصين هذا العام من دون أي ذرية. وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، تخطط الجمعية الملكية لعلم الحيوان في اسكتلندا لإقامة مراسم وداع "عملاقة" لزوجي الباندا يانج جوانج وتيان تيان قبل مغادرتهما البلاد هذا العام. وقال الرئيس التنفيذي للجمعية ديفيد فيلد، "لقد حظيا بشعبية كبيرة بين الزوار"، وساعدا "على ربط ملايين الأشخاص بالطبيعة وجمع الأموال من أجل الحفاظ على الطبيعة". ووصل زوجا الباندا إلى إدنبرة في كانون الأول (ديسمبر) 2011 بموجب اتفاقية مع جمعية الحياة البرية الصينية مدتها عشرة أعوام، تم تمديدها. لكن سرعان ما اتضح أن الزوجين غير مهتمين بالتكاثر. فبعد عدة محاولات تزاوج فاشلة، تم تلقيح الأنثى تيان تيان اصطناعيا في 2013 و2014، لكن دون جدوى. يعد تكاثر الباندا أمرا صعبا خصوصا في الأسر. وتقتصر خصوبة الإناث على فترة تراوح بين 24 إلى 36 ساعة في الربيع، بحسب منظمة حماية الباندا الدولية. وتعيش الباندا في البرية في جنوب غرب الصين. وقد تراجعت أعدادها بشدة جراء اصطيادها طمعا بفرائها، لكن أيضا بسبب الأضرار الناجمة عن قطع الأشجار غير القانوني لنبات الخيزران، الغذاء الرئيس للباندا. وبحسب منظمة Pandas International، يبلغ عدد حيوانات الباندا 1864، مع نحو 600 منها في الأسر حول العالم. وقد يغادر يانج جوانج وتيان تيان إدنبرة في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2023، بحسب حديقة الحيوانات.
مشاركة :