القاهرة - سامية سيد - أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن السودان قام بقفل وتأمين حدودها مع جمهورية أفريقيا الوسطى وأحكم السيطرة على الحدود لمنع تواجد المتسللين. وقال دقلو -في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، وبحضور عضو مجلس السيادة الانتقالي الدكتور الهادي إدريس الذي رافقه في زيارته إلي دارفور وذلك عقب عودتهما من الإقليم- إن الحدود السودانية مع أفريقيا الوسطى صارت آمنة، لافتا إلى أنه "قبل عامين تم رصد مجموعات تنشط كنواة للتمرد ضد النظام في إفريقيا الوسطى، حيث تم التواصل مع الجارة إفريقيا الوسطى بشأن هذا الأمر، وتم التوصل معها إلى اتفاق لقفل الحدود بين البلدين، مما أدى لفشل هذه المجموعات. وأضاف دقلو: "وقد تكرر هذا السيناريو قبل ثلاثة أشهر بتخطيط من شخصيات كبيرة، وبعد ذلك تحركت قواتنا وقامت بقفل الحدود بهدف الحفاظ على حسن الجوار مع جمهورية افريقيا الوسطى". وتابع دقلو قائلا: إن زيارته لجنوب دارفور كانت بهدف الوقوف ميدانيا على الأحداث التي استهدفت بعض المناطق بمحلية بليل، مشيرا للإجراءات القانونية والتدابير الأمنية التي تم اتخاذها عقب الاجتماع بلجنة أمن الولاية وقيادات الإدارة الأهلية، مبينا أن هذه القرارات ستسهم في استتباب الأمن في المنطقة وعدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل. وأعلن الفريق أول دقلو، عن تكوين لجنتين للتحقيق ولحصر الخسائر والأضرار، وأضاف أن اللجنتين باشرتا أعمالهما فوراً، وأن منهجهما سيكون مختلفا عن التحقيقات التي جرت سابقا وأن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام، وذلك إعمالا لمبدأ الشفافية والنزاهة، مؤكدا أن قوات الدعم السريع ستواصل جهودها لملاحقة الجناة والقبض عليهم لتسليمهم لمؤسسات العدالة، لافتا إلي أن الزيارة نجحت في التوصل لوثيقة لوقف العدائيات بين قبيلتي الداجو والرزيقات وتم فيها الاتفاق على فتح الأسواق والطرق لتسهيل حركة المواطنين. وحول زيارته لمدينة زالنجي بولاية وسط دارفور، قال نائب رئيس مجلس السيادة، إن الأوضاع عادت لطبيعتها بعد الأحداث التي شهدها سوق مرين، علي خلفية نزاع حول "بطارية موبايل" أدى إلى صراع أودى بحياة عدد من المواطنين، بالرغم من أن الحادثة جنائية فردية تحولت لصراع أهلي. من جانبه، أوضح الدكتور الهادي إدريس أن زيارة وفد سيادي برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو لولايات جنوب ووسط وغرب دارفور، كانت للوقوف ميدانياً على أوضاع المتضررين، على ضوء الأحداث التي شهدتها ولايتي جنوب ووسط دارفور، واتخاذ عددٍ من التدابير الأمنية والإنسانية لحماية وإغاثة المتضررين من الأحداث ببعض المناطق بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور، مبيناً أن الحادثة كانت جنائية تحولت لصراع عرقي.
مشاركة :