من غير المحتمل أن يتسبب متحور أوميكرون الجديد (إكس بي بي) في ذروة إصابات جديدة في الصين في المستقبل القريب، حسبما قال خبير في الأمراض المعدية في شانغهاي. وكانت هناك شواغل عامة متزايدة في الصين بشأن سلالة (إكس بي بي) الفرعية الجديدة القادمة من الخارج وإمكانية الإصابة بالعدوى مجددا بين أولئك الذين تعافوا للتو من تفشي كوفيد-19 مؤخرا. وقال وانغ شين يوي، نائب مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى هواشان بجامعة فودان ومقرها شانغهاي، إن تصاعد كوفيد-19 مؤخرا قد قلل من عدد الأفراد المعرضين للإصابة في الصين، لذلك من غير المحتمل أن يسبب متحور (إكس بي بي) ذروة جديدة في الإصابات على المدى القصير. وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، صرح وانغ بأن "الأشخاص الذين تعافوا للتو لديهم مستوى مرتفع للغاية من الأجسام المضادة. وهم أقل عرضة للإصابة بمتحور (إكس بي بي) مقارنة بأولئك الذين لم يتم تطعيمهم أو لم يصابوا أبدا". وأضاف أن فرص الإصابة بأمراض خطيرة أثناء تكرار العدوى أقل بكثير بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا سابقا بمتحورات فرعية مماثلة. وتتشابه وجهة نظر وانغ مع وجهة نظر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، والذي تنبأ باحتمال ضعيف لجائحة واسعة النطاق يسببها متحور "إكس بي بي". وقال المركز إن المتحورين الفرعيين (بي إيه 5.2) و(بي إف.7) ظلا السلالتين المهيمنتين في البلاد، مشيرا إلى أن الصين اكتشفت السلالات الوافدة (بي إف.7) و(بي كيو.1) و(إكس بي بي) في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن السلالتين (بي كيو.1) و(إكس بي بي) لم يتطورا إلى متحورات فرعية مهيمنة في البلاد. وأوضح أن تحييد الأجسام المضادة من الأفراد المصابين بـ (بي إيه 5.2) و (بي إف.7) سيبقى عند مستوى مرتفع نسبيا لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، حيث يتمتع هؤلاء المصابون بحماية فعالة ضد متحورات أوميكرون الأخرى، ومنها "إكس بي بي".■