قال جوزيف بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية، إن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ترتكز على برامج ملموسة وليس فقط شعارات، مؤكدا أن المغرب من شركاء الاتحاد الأكثر دينامية وقربا. وأوضح خلال ندوة صحفية جمعته بوزير الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية بالرباط، أن هذه الشراكة تهم مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية والبيئية، بالإضافة إلى الصلات الإنسانية، حيث يعيش حوالي 5 مليون مغربي في الفضاء الأوروبي، كما أن المبادلات التجارية والاستثمارات بين الطرفين تستأثر بأرقام مهمة لا يمكن تجاهلها. وأضاف المسؤول الأوروبي أنه تطرق في محاداثه مع وزير الخارجية بوريطة إلى السياق الدولي والتحديات الجيواستراتيجية التي تشهدها أوروبا، خاصة ما يتعلق بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أشاد بالموقف المغربي المدين لضم روسيا لمناطق أوكرانية، مؤكدا على أن موقف المغرب مهم في إطار مجهودات وقف الحرب. وتابع أنه تطرق كذلك للملف الليبي الذي يعد فيه المغرب فاعلا أساسيا إلى جانب الساحل وإيران.
مشاركة :