تواصل الأناضول: اتهم رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أطرافًا، وصفها بـالهدامة بأنها وراء تأجيج الوضع في البلاد، واستغلال التحركات السلمية للتخريب والنهب. وقال الصيد، خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم السبت، بقصر الضيافة، بقرطاج، عقب اجتماع وزاري استثنائي: سنهزم هذه التيارات، التي تريد تغيير النظام في البلاد، وفرض نظامها من خلال استغلال تحركات الشباب. وأضاف الصيد: دور الحكومة يكمن في إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز مشاكل البلاد، لافتًا إلى أن الانتقال الديمقراطي في تونس، خيار لا رجعة فيه، حتى ولو شككت بعض الأطراف (لم يسمها) في جدواه. وتابع: الوضع الأمني في تونس في تحسن بفضل جهود الجيش والأمن التونسيين، ومنظمات المجتمع المدني، مضيفاً بالقول المرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس هامة، لكنها تواجه عدة مخاطر، والحكومة مطالبة بالحفاظ عليها، والعمل على تجاوزها. وأوضح أن التحدي الأمني، ومسألة الإرهاب، وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى التحدي الاقتصادي والاجتماعي، هي أبرز التحديات التي تواجه البلاد. وتواصلت التحركات الاحتجاجية، في بعض المدن والأحياء التونسية أمس، رغم حظر التجول الليلي الذي أقرته وزارة الداخلية. وقد سجلت عدد من أحياء تونس إقدام مجموعة من الشباب، في وقت متأخر مساء الجمعة، على حرق إطارات سيارات فارغة، وقطع الطرق، وعمليات شغب، من بينها رشق قوات الأمن بالحجارة، وحرق مراكز أمنية، ومقرات سيادة. كما شهدت مختلف أحياء العاصمة، انتشارا مكثفاً لقوات الأمن والجيش، لحماية المؤسسات الحكومية والخاصة، فيما حلقت طائرات عسكرية فوق الأجواء للمراقبة. ومنذ الأحد الماضي، تشهد مدن تونسية احتجاجات انطلقت في محافظة القصرين (وسط غرب)، إثر وفاة شاب متأثرا بإصابته بصعقة كهربائية، تعرض لها بعد تسلقه لأحد أعمدة الإنارة، احتجاجًا على خلو قائمة كشوف المعينين بالوظائف الحكومية من اسمه، متهمًا مسؤولين بالمحافظة بـالتلاعب بالقائمة.
مشاركة :