65 طفلاً استفادوا من مبادرة «ساعدني أسمع»

  • 1/7/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور حسين عبدالرحمن الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة لـ«البيان»، أن مبادرة «ساعدني أسمع» التي تم إطلاقها عام 2017. بهدف مساعدة الأطفال فاقدي السمع من عمر 6 أشهر إلى عمر 4 سنوات عالجت حتى الآن 65 طفلاً من مختلف الجنسيات، وأهلتهم للعودة لممارسة حياتهم الطبيعة. وقال الدكتور الرند إن عمليات زراعة القوقعة لفاقدي السمع تتم في مستشفى القاسمي تحت إشراف نخبة من الأطباء المتخصصين في زراعة القوقعة، لافتاً إلى أن باب الاستفادة من المبادرة مفتوح أمام جميع المقيمين على أرض الدولة. وبين وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة أن جميع أشكال فقدان السمع في مراحل مبكرة من الحياة تعد مشكلة كبيرة تؤثر في البناء اللغوي للفرد، الذي يرى الاختصاصيون أنه يبنى في الأشهر والأعوام الأولى من حياة الطفل ولذلك، إذا لم يجرى تشخيص وعلاج ضعف واختلالات السمع لدى الأطفال بالشكل الصحيح، فإن ذلك سيؤدي إلى مشكلات كبيرة متعلقة بتطور اللغة لديهم. أسباب عدة وقال الدكتور حسين الرند إن هناك عدة أسباب لفقدان السمع ومنها التهاب الأذن الوسطى، التي تقع خلف طبلة الأذن. ويحدث هذا الالتهاب للأطفال بشكل متكرر نتيجة لعدم النشوء الكامل للقنوات السمعية، التي تعرف بقنوات استاكيوس. وتعرف هذه القنوات بأنها تصل بين الأذن الوسطى والأنف. ويصاحب هذا الالتهاب تراكم للسوائل خلف طبلة الأذن. وسواء صاحب هذا الالتهاب ألم أم لا، فإن بقاء السوائل في الأذن يسبب أذى للسمع. وفي الحالات الشديدة، فإن الالتهاب يسبب فقداناً دائماً للسمع. ومن الأسباب الأخرى العوامل الخلقية، فبعض الأطفال يولدون بمشكلات سمعية، سواء بسبب عوامل جينية أو بسبب مشكلات قبل الولادة. فضلاً عن ذلك، فإن الولادة قبل الأوان تزيد من احتمال إصابة الطفل بمشكلات سمعية. إضافة لفقدان السمع المكتسب، إذ إن هناك العديد من الأمراض التي قد تفضي إلى إصابة الطفل بمشكلات سمعية، ومنها التهاب السحايا والتهاب الدماغ والحصبة والإنفلونزا. وعلاوة على ذلك، فإن التعرض لصدمة في الرأس أو لصوت شديد العلو أو استخدام أدوية معينة يزيد من احتمال الإصابة بفقدان السمع المكتسب. تكلفة عالية وأوضح الدكتور حسين الرند أن زراعة القوقعة تعد من العمليات المكلفة جداً والتي تفوق إمكانات الأسر المعسرة، لافتاً إلى أن تكلفة العميلة تتراوح بين 100 و150 ألف درهم، إضافة إلى فترة من العلاج التأهيلي. وأضاف الدكتور حسين الرند، غالباً ما يكون الوالدان أول من يلاحظ مشكلات سمعية لدى طفلهم. وتتضمن الأعراض والعلامات التي عليهم ملاحظتها، عدم القيام بردة فعل تجاه الأصوات العالية، وعدم الاستجابة لصوت الأم أو الأب، وإصدار أصوات بسيطة تضمحل في النهاية، ما يتطلب من الأهل مراجعة الطبيب المختص. معايير عالمية ولفت الرند إلى استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تحقيق صحة مستدامة لمجتمع دولة الإمارات وفق أعلى المعايير العالمية بتوفير خدمات شاملة ومتميزة في بيئة صحية مستدامة، ووفق سياسات وتشريعات وبرامج وشراكات فاعلة محلياً ودولياً والسعي إلى تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية وفق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات في تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والمقيمين.وأوضح الدكتور حسين الرند أن نسبة فاقدي السمع تصل إلى 4%. ولذلك ارتأت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن تساعد الأطفال فاقدي السمع وتسعدهم بتوفير نفقات العلاج مجاناً، تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة ونأمل تعويض حاسة السمع لأكبر عدد من الأطفال المحتاجين من غير المواطنين ومن ذوي الدخل المحدود الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل النفقات العلاجية، وذلك كون الدولة تتكفل بتقديم العلاجات للمواطنين مجاناً. إعادة دمج وقال الدكتور الرند، تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرات الأطفال على التواصل وإعادة دمجهم في المجتمع، والذي بدوره سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة للدولة، ويكون ذلك عبر تغطية تكاليف العمليات والغرسات السمعية حسب الحالة، وتقتصر المبادرة في مرحلتها الأولى على الأطفال المقيمين في الدولة وذلك بدعم من الشركات المصنعة لجهاز الغرسات السمعية والجمعيات الخيرية وأصحاب الخير. أكد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة، أنه سيتم عرض مبادرة الإمارات «ساعدني أسمع» في المؤتمر العالمي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة الذي ستستضيفه دبي في يناير الجاري، وذلك في جلسة علمية متخصصة في زراعة القوقعة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :