تحتفل كنائس مصر بـ«عيد الميلاد» وسط حضور رسمي وشعبي. ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس «عيد الميلاد» (مساء الجمعة) بكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وأبناء الكنيسة، وحضور كبار رجال الدولة المصرية والوزراء والدبلوماسيين وسفراء الدول والشخصيات العامة ووسائل الإعلام المختلفة. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في رسالة تهنئة للشعب المصري بمناسبة الاحتفال بـ«عيد الميلاد» (الجمعة): «كل عام وشعبنا وبلدنا بخير بمناسبة (عيد الميلاد المجيد)، تلك المناسبة العطرة التي تجمعنا على حب الوطن، وتؤكد أننا على طريق المواطنة سائرون ولن نحيد أبداً عن التعايش الإنساني والإيمان الأصيل بوحدة الوطن والجماعة الإنسانية». ووجّه السيسي عبر تدوينة له على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، دعوة بهذه المناسبة «لاستلهام المعاني العطرة التي أرساها السيد المسيح عليه السلام من الحب والتسامح والعفو والإحسان». وتحتفل مصر بـ«عيد الميلاد» في السابع من يناير (كانون الثاني)، من كل عام، وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2002 صدر قرار باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية لجميع المصريين المسلمين والمسيحيين على السواء. وخلال اليومين الماضيين، توافد مسؤولون مصريون بارزون، على مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، ومنهم رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وغيرهما من الوزراء والمسؤولين للتهنئة بـ«عيد الميلاد». وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر، إن البابا تواضروس الثاني سوف يستقبل التهنئة بالمقر البابوي بالعباسية شرق القاهرة، (السبت)، يوم (عيد الميلاد المجيد). وزار مدبولي المقر البابوي بالقاهرة (مساء الخميس) لتهنئة البابا تواضروس الثاني، وتمنى تواضروس خلال اللقاء أن «تعبر مصر بسلام كافة التحديات الراهنة»، معتبراً «ارتباط بداية العام بموسم الأعياد (إشارة إيجابية) تبعث على الأمل في تجاوز الأزمة»، مؤكداً أنه «برغم الصعوبات يد الله لن تترك مصر». فيما قال مدبولي إن «مصر قادرة على تجاوز التحديات الاقتصادية التي يتعرض لها دول العالم أجمع حالياً، ومن بينها مصر»، مشدداً على «عزم الدولة المصرية على مواصلة جهود البناء والتنمية». واعتاد السيسي زيارة الكاتدرائية خلال «مراسم القداس»، لتقديم التهنئة للمسيحيين. وزار السيسي، كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، العام الماضي، أثناء صلوات «قداس عيد الميلاد» لتهنئة البابا تواضروس الثاني، والمسيحيين المصريين بالعيد. وأكد السيسي، في كلمة له حينها أن «(الجمهورية الجديدة) هي جمهورية الحلم والأمل والعلم والعمل، ولا بد أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد». وتسع كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية 8200 فرد، وهي عبارة عن طابق أرضي وصحن ومنارة بارتفاع 60 متراً... وتقع العاصمة الجديدة على بعد 75 كيلومتراً تقريباً شرق القاهرة. وكان السيسي، قد افتتح مسجد «الفتاح العليم» وكنيسة «ميلاد المسيح»، في العاصمة الجديدة، عشية احتفال المسيحيين بـ«عيد الميلاد» في يناير عام 2019 في «رسالة رمزية للتسامح في البلد الذي يشكل المسلمون أغلبية سكانه، بنحو 90 في المائة».
مشاركة :