فرضت الولايات المتحدة أمس الجمعة عقوبات على ستة من المديرين التنفيذيين والأعضاء في مجلس إدارة شركة إيرانية لتصنيع الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا لمهاجمة أوكرانيا، وفي هيئة أخرى تشرف على تصنيع الصواريخ الباليستية في إيران. وأفاد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بأن العقوبات على الأفراد السبعة في المناصب القيادية «لتورطهم في إنتاج ونقل الطائرات المسيرة الإيرانية من طرازي (شاهد) و(مهاجر) التي تواصل موسكو استخدامها في هجماتها الوحشية ضد أوكرانيا». وقال إن «الدعم العسكري من النظام الإيراني لروسيا لا يؤجج الصراع في أوكرانيا فحسب، بل أدى أيضاً إلى انتهاكات لقرار مجلس الأمن الرقم 2231»، مطالباً طهران بأن «تكف عن دعمها للحرب العدوانية الروسية غير المبررة». وأكد أن الولايات المتحدة «ستواصل استخدام كل أداة تحت تصرفنا لتعطيل وتأخير عمليات النقل هذه وفرض تكاليف على الجهات المشاركة في هذا النشاط». وكشفت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة «صناعات طيران القدس» غيرت اسمها إلى «صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة» في منتصف عام 2020 للتهرب من العقوبات. وبالإضافة إلى المسؤولين في «صناعات طيران القدس»، شملت العقوبات الجديدة مدير المنظمة المعنية بالإشراف على برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. وفي سياق متصل، تواصل القصف المدفعي الجمعة على جانبي الجبهة في باخموت، مركز المعارك في شرق أوكرانيا، رغم دخول الهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب واحد حيز التنفيذ. وقال مراسلون إنهم سمعوا دوي قصف من الجانبين الروسي والأوكراني بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في هذه المدينة التي دمرت شوارعها إلى حد كبير جراء المعارك التي تراجعت حدتها مقارنة مع الأيام السابقة.
مشاركة :