أبوظبي في 5 يناير / وام / انطلقت مساء أمس على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، أولى حلقات البث المباشر من برنامج "أمير الشعراء" في موسمه العاشر، والذي يعد أضخم مسابقة تلفزيونية للشعر الفصيح في الوطن العربي، وذلك عبر قناتي بينونة وأبوظبي. حضر الحلقة الأولى معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ، وسط أجواء جماهيرية، وحشد ضخم جمع العديد من الشعراء والإعلاميين والأدباء والمثقفين، ومحبي الشعر الفصيح ومتذوقيه. واستهلت الحلقة بتحية تكريم لشاعر الإمارات الكبير الراحل سلطان بن علي العويس في ذكرى وفاته، حيث شدت أيقونة الأوبرا الإماراتية الفنانة فاطمة الهاشمي، بإحدى قصائد الشاعر الجميلة في افتتاح الموسم العاشر من البرنامج، وهي قصيدة “الإمارات تحيي أهلها”. تلا الافتتاحية تقرير سلّط الضوء على مكانة أبوظبي التي زرعت بساتين الشعر والمنافسة من خلال برنامج أمير الشعراء، بمسيرة البرنامج المستمرة طوال عقد من الزمن. ومع المقدمة الشعرية من كلمات قصيدة "اللغة الخالدة" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، رحّبت الإعلامية لوجين عمران بالحضور في المسرح وخلف الشاشات، تلاه تقرير احتفائي تضمن مشاهد وفقرات من الحلقات السابقة للبرنامج والتي شهدت حضوراً متألقا لأستاذي النقد العربي الكبيرين، الدكتور الراحل صلاح فضل، والدكتور عبد الملك مرتاض، عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج. وفي مستهل الحلقة المباشرة الأولى، كان الرأي لأعضاء لجنة تحكيم البرنامج الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتورة أماني فؤاد، أستاذة النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون بالقاهرة، والدكتور محمد حجو، أستاذ السيميائيات وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالرباط. وقال الدكتور علي بن تميم : “ إن التحدي أمامنا أن نستمر في إنعاش الخيال للذائقة العربية، لأن الخيال يؤدي إلى الإبداع، ونحن في التحدي لأننا أمام نخبة من الشعراء خضعوا لاختبارات أداء حتى وصلوا إلى هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الشعر عاد ليكون ديوان العرب، وبالشعر يحمي العربي لغته وخياله ”. من جانبها أعربت الدكتورة أماني فؤاد عن سعادتها بالتجربة مشيرة إلى أن الموسم سيكون ثريا بالشعر والأفكار وإضافة منظومة جديدة للبرنامج من خلال شعراء شباب يضيفون جديداً للشعرية العربية. من جهته اعتبر الدكتور محمد حجو أنّ لكل لحظة تحدياً موجوداً، في استمرارية البرنامج رغم جائحة كورونا ونجاحه بامتياز، وهناك تحدي الجغرافيا والمسافات، وهناك تحدي الوقت والظروف، كل هذه التحديات يجتازها البرنامج وأهله من الشعراء والقيمون عليه، بعزيمة واقتدار. وخلال فواصل منتظمة، تضمّنها تقديم تقرير استعرض أسماء الشعراء العشرين المشاركين في الحلقات المباشرة، وتقارير مصممة بالذكاء الاصطناعي لخلفيات وإطلالات الشعراء، كانت الإضاءة على كواليس البرنامج مع الإعلامي الإماراتي عيسى الكعبي، الذي ركّز على تجارب الشعراء والمحطات التي عبروها بجهد جاد وشعرية عالية، خلال مسيرة البرنامج ومشاعرهم وتعليقاتهم قبل وبعد اعتلائهم المنصة وإلقائهم قصائدهم أمام اللجنة والجمهور، تلاها تقرير عن آلية التنافس للوصول إلى لقب الإمارة. وقام الشعراء المشاركون في الحلقات المباشرة بإلقاء قصائدهم الشعرية أمام لجنة التحكيم ، وفي الختام قررت لجنة التحكيم تأهل الشاعر إبراهيم حلّوش بدرجة 47، بينما نال سيدي محمد محمد المهدي درجة 45، وكل من أسماء جلال ودانا محمود 42، حيث يعود اختيار شاعرين آخرين إلى تصويت الجمهور من ضمن الشعراء الثلاثة المتبقين. وتشمل آلية التنافسِ الخاصة ِبمسابقة أمير الشعراءِ في الموسمِ العاشر عِدّةِ مراحلَ ومعاييرَ للوصولِ إلى إمارةِ الشعر ، والمرحلة الأولى تتكون من خمسِ حلقاتٍ في كل حلقةٍ يتنافسُ أربعةُ شعراء حيثُ تقومُ لجنةُ التحكيمِ بوضعِ الدرجاتِ بنسبة خمسين في المائةِ، وتقومُ اللجنةُ بتأهيلِ شاعرٍ واحدٍ مباشرةً إلى المرحلةِ المقبلةِ من المنافسةِ .. وللمشاهدينَ أحقيةُ التصويتِ بنسبةِ خمسين في المائة التي تخوّلُهم لاختيارِ شعرائِهِم المفضّلينَ من الثلاثةِ المتبقّين في كلِ أمسية. في الحلقةِ التاليةِ يتأهلُ اثنانِ من الشعراءِ الحاصلينَ على أعلى نسبةِ تصويتٍ من المشاهدينَ وفي نهايةِ هذه المرحلةِ يتأهلُ خمسةَ عشَرَ شاعراً . وتتكون المرحلةُ الثانية من ثلاثِ حَلَقاتٍ .. يتنافسُ خلالَها في كلِّ أمسيةٍ خمسةُ شعراء .. وتكونُ نسبةُ اللجنةِ في هذه المرحلةِ خمسين في المائةِ.. مع تأهلِ شاعرٍ واحدٍ مباشرةً للمرحلةِ المقبلةِ .. ونسبةُ التصويتِ خمسين في المائةِ.. ويتنافسُ الشعراءُ الأربعةُ الباقون على تصويتِ المشاهدين طوالَ أيامِ الأسبوعِ للحصولِ على فرصةِ التأهلِ . وفي الحلَقة التي تليها وبعدَ إعلانِ النسَبِ النهائيةِ .. سيتأهلُ الشاعرُ الحاصلُ على أعلى نسبة ِتصويتٍ من المشاهدينَ مُضافةً إلى نسبةِ لجنةِ التحكيم . وفي المرحلةُ الثالثةُ قبلَ النهائيةِ .يتنافسُ الشعراءُ الـستةُ ، وستضعُ لجنةُ التحكيمِ الدرجاتِ بنسبةِ ستين في المائة .. تُقْسم إلى ثلاثين في المائة، تُعْطَى في هذهِ الحلقةِ .. وثلاثين في المائة تُعطَى في الحلقةِ النهائيةِ، في حين سيَجري التصويتُ لهم مع نهايةِ الأمسيةِ ولمدةِ أسبوعٍ من قِبَل المشاهدينَ الذين يملكونَ نسبة أربعين في المائةِ من الدرجةِ . وفي الحلقةُ النهائية يواصل ستةُ شعراء، التحديَ للوصولِ إلى اللقبِ .. وتقومُ اللجنةُ بإعطاءِ الشعراءِ، الثلاثينَ في المائةِ المتبقيةِ من الدرجةِ .. ويتمُّ في نهايةِ الحلَقةِ جمعُ درجاتِ اللجنةِ مع درجاتِ التصويتِ لتُعلَنَ النتائجُ النهائيةُ .. وتُحدّدُ المراكزُ من السادسِ وصولاً إلى المركزِ الأول ِوهو الفائزُ ببُردةِ الشعرِ وحاملُ لقبِ أميرِ الشعراءِ للموسمِ العاشرِ .
مشاركة :