أكد وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، اليوم (الجمعة) أن الخسائر الناجمة عن حوادث المرور تُكلف بلاده 5.6 في المائة من ناتجها الوطني. وقال شرف الدين في كلمة في افتتاح أعمال الدورة الـ14 للمجلس الوطني لسلامة المرور في تونس اليوم، إن حوادث المرور "أصبحت تُمثل هاجسا وطنيا لأنها تُكلف المجموعة الوطنية خسائر بشرية واجتماعية واقتصادية فادحة". وأوضح أن الطرقات في تونس "تشهد معدلات وأرقاما مُرتفعة من قتلى وجرحى، الأمر الذي يتسبب بشكل كبير في تعطيل مسار التنمية". واعتبر أن تجاوز هذه الوضعية والخروج منها "يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بسلامة المرور على المستوى الوطني والجهوي والمحلي سواء من هياكل الدولة أو مكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وذلك للنجاح في التصدي بكل قوة بما يمكن تسميته "حرب الطريق" في تونس". وأردف قائلا إن "النجاح في تحقيق هذا الهدف يتطلب توحيد رؤية ومجهودات كل الأطراف تحت مظلة المجلس الوطني لسلامة المرور باعتباره الهيكل الرائد المكلف بملف السلامة المرورية على المستوى الوطني والمسؤول عن ضبط السياسات العامة في هذا المجال". وتابع "... كما يتطلب أيضا التعاطي مع هذا الملف باعتماد مقاربة النظام الآمن وعدم الاقتصار على تحميل العنصر البشري المسؤولية في حوادث المرور والتوجه نحو تطوير طرق العمل وآلياته، ومزيد الاستثمار في تبادل المعطيات الخاصة بمجال السلامة المرورية بين كافة الأطراف، وتعزيز ودعم الدراسات والبحث العلمي في المجال". وتعتبر تونس واحدة من الدول التي تكثر فيها حوادث المرور. وأعلن المرصد الوطني لسلامة المرور التابع لوزارة الداخلية التونسية في 25 ديسمبر الماضي، أن حوادث المرور في تونس تسببت في مقتل ألف و14 شخصا، وإصابة 7 آلاف و736 شخصا منذ بداية العام 2022 وحتى يوم 23 ديسمبر الماضي. وأوضح في بيانات أن تونس سجلت خلال الفترة المذكورة 5 آلاف و353 حادث مرور بارتفاع بنسبة 7.43 في المائة مقارنة بالنتائج المُسجلة خلال نفس الفترة من العام 2021.
مشاركة :