خطف مانشستر سيتي تعادلًا صعبًا جدًا من مُضيفه وست هام يونايتد في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب بولين جراوند لحساب الجولة الـ23 من الدوري الإنجيليزي، وهي نتيجة تؤكد مُعاناة الستيزينس خارج ميدانهم في الفترة الأخيرة. وست هام يونايتد الذي انهزم في آخر مبارياته بعد ثلاث انتصارات متتالية كان يطمح لتحقيق للعودة للطريق الصحيح من أجل تعزيز حظوظه في التأهل الأوروبي، أما مانشستر سيتي الذي ترنح كثيرًا في الفترة الأخيرة ما بين الانتصار والتعادل فقد كانت نيته تحقيق فوزٍ ثانٍ على التوالي يُمكنه من وضع مزيد من الضغط على آرسنال وليستر. وجاءت انطلاقة اللحاق حارقة للغاية، فلم يُمهل أصحاب الأرض زُوارهم أكثر من دقيقة واحدة قبل أن يُسكنوا شباكهم الهدف الأول من هجمة بدأها سونج من وسط الميدان قبل أن يُوصلها لكوياتي الذي راوغ دفاعات السيتي وأهدى كرة ذكية لإينر فالنسيا الذي تعامل مع الكرة بذكاء كبيرة وسدد كرة أرضية قوية جدًا في مرمى جو هارت الذي لم يجد حولًا ولا قوة للتصدي للكرة السيتي حاول الاستفاقة من صدمته بسرعة والعودة في المُباراة بتسجيل هدف التعادل، وما هي إلا دقائق معدودة حتى تحصل كون أجويرو على فرصة من ذهب حيث تلاعب بحارس ويست هام بكرة ذكية لم يحلها بينها وبين الشباك سوى القائم الأيسر...لكن أجويرو لم يتأخر في تعويض ذلك والحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثامنة بعد أن عرقله جينكينسون داخل المنطقة المُحرمة، فتمكن الكون من تعديل الكفة بعد أن وضع الكرة على يمين أدريان الذي ارتمى يسارًا، فعادت الأمور إلى نصابها. اللقاء أصبح مفتوحًا على جميع الاحتمالات بين ذلك، رغم أن أصحاب الأرض كانوا الأكثر خطورة على المرمى...مناورة من هنا وأخرى من هناك أمام ترقب الجماهير التي كادت تُشاهد فريقها يتقدم في النتيجة في الدقيقة الـ33 من ركلة حرة مُباشرة نفذها الفرنسي ديميتري باييت فوق الحائط البشري، لكن هارت ارتمى على الكرة وحولها خارج الملعب مُنقذًا فريقه من فرصة محققة. باييت حاول فيما تبقى من الشوط الأول أن يُعطي فريقه التقدم في النتيجة بعد أن قام بمُناورتين فرديتين خطيرتين، لكن السيتي تمكن من الخروج منها بسلام لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله في مباراة كانت ذا نسق مرتفع ومُمتع. الأمر لم تتغير كثيرًا مع بداية النصف الثاني من اللقاء، فأصحاب الأرض واصلوا تفوقهم وكانوا قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثاني منذ الدقيقة الـ51 عن طريق المتألق مايكيل أنطونيو الذي اتفاد من عمل كبير لباييت في الرواق الأيمن ثم من عرضية من نوبل، فحولها برأسه في اتجاه المرمى، لكنها افتقدت لقليل من الدقة لتمر بجانب القائم الأيمن لهارت. فابيان ديلف رد بقوة في الدقيقة الـ54 بتسديدة من وسط ميدان ويست هام لم يحل بينها وبين الشباك سوى القائم الذي كان صديق أدريان الوفي في مباراة الليلة...رد فريق المطارق كان فوريًا وذا وقع كبير على اللقاء، حيث مرر مايكيل أنطونيو رمية تماس طويلة جدًا لداخل منقطة الجزاء، فتمكن فالنسيا من التفوق على أوتامندي واللحاق بالكرة قبل وضعها في شباك جو هارت دون مشاكل كبيرة ليعيد لفريقه التقدم في النتيجة مجددًا. الهدف الثاني جعل وست هام يُحاول التخفيض قليلًا من نسق المُباراة، فرغم أنه كان مسيطرًا على وسط الميدان إلا أنه كان يخشى لحظة عبقرية من دافيد سيلفا أو كون أجويرو، وهو ما حصل بالفعل...ففي الدقيقة الـ80، ومن لحظة إلهام من أجويرو، تمكن من استغلال خطأ كبير من دفاع وست هام افتعله إهياناتشو، لينفرد بأدريان ويضع الكرة فوقه معيدًا فريقه للقاء. ما تبقى من المُباراة لم يعرف الكثير من التغييرات، فانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما، وهي نتيجة جعلت رصيد السيتي يُصبح 44 نقطة في المركز الثاني مؤقتًأ، فيما أصبح رصيد وست هان 36 نقطة في المركز السادس.
مشاركة :