أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي ضرورة عقد مؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية بناء على ما تم في "جنيف1" في يونيو 2012 والخروج بوثيقة يتم من خلالها التوصل لحل تلك الأزمة. وقال اوغلي – الذي تنتهي ولايته كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي نهاية الشهر الجاري - في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الخميس الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي "إنه جرى النقاش حول قضايا العالمين العربي والإسلامي وأطلع العربي على جهود منظمة التعاون الاسلامي لتقديم المساعدات الانسانية والاغاثية للشعب السوري واستعراض هموم العالم الاسلامي والتعاون بين المنظمة والجامعة العربية ازاء القضايا الراهنة واهمية مواصلة الجهود لتحقيق الاهداف المرجوة". وأضاف إنه ناقش مع العربي مجمل قضايا العالم العربي والاسلامي التي تهم الطرفين وخاصة جهود حل الأزمة السورية وترتيبات عقد مؤتمر "جنيف2 "المقرر في يناير المقبل وما يكتنفه من صعوبات ومشكلات. كما أكد أوغلي دعم المنظمة للقضية الفلسطينية منوها بزيارته في نهاية اغسطس الماضي لفلسطين والمسجد الاقصى، مشيرا إلى أنه وجه نداء للعالم الاسلامي آنذاك بدعم نضال أهل القدس على مستويين اولهما زيارة القدس للتأكيد على أن القدس ملك للمسلمين جميعا والأمر الآخر هو "أننا في المنظمة وضعنا استراتيجية لدعم القدس في ثلاثة مجالات وهي: التعليم، الصحة والسكن وتم التوافق على هذه الاستراتيجية على مستوى القمة ووزراء الخارجية، وأشار إلى أن هذه الزيارة تعد الأخيرة له للقاء الأمين العام للجامعة العربية خاصة مع قرب انتهاء مدة عمله كأمين عام للمنظمة بنهاية العام الجاري. من جانب اخر استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الدكتور أوغلي حيث اتفقا على ضرورة عقد لقاء يجمع علماء الأمة من اجل وضع حلول للمشاكل التي تعوق مسيرة تقدم الأمة بشرط ان يكون هؤلاء العلماء لديهم النية الصادقة والجادة من أجل البناء بعيدا عن التوجس والريبة. كما بحث الطرفان مسيرة الحوار بين أتباع الأديان خلال الأربعين سنة الماضية.