أكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، أن السلطات الإسرائيلية تمعن في منع توريد الأجهزة الطبية وخاصة أجهزة الأشعة لعلاج المرضى في القطاع المحاصر. وقال بسام الحمادين الوكيل المساعد في وزارة الصحة “إن الاحتلال في كل يوم يُمعن في منعه للأجهزة الطبية وعلى وجه التحديد أجهزة الأشعة، رغم أن هناك نقصا حادا في عدد الأجهزة”. وأشار الحمادين إلى تهالك عدد من الأجهزة الطبية بسبب مرور الزمن عليها، وأضاف “فالوزارة تعاني بسبب عدم إدخال هذه الأجهزة، والاحتلال يمنع دخولها رغم أهميتها الكبيرة”. وتابع “منذ حوالي 4 أيام تابعنا إعلان الاحتلال قائمة ببعض الأجهزة التي سيسمح بإدخالها إلى قطاع غزة وهي خالية من أجهزة الأشعة وتدخل هذه الأجهزة دون تنسيق”. واعتبر الحمادين إعلان السلطات الإسرائيلية قائمة بالأجهزة التي سيمسح بإدخالها إلى غزة للاستهلاك الإعلامي فقط، وقال “الأجهزة التي يريد أن يدخلها في القائمة هي أصلاً تدخلا دون أي تنسيق”. وأكد الحمادين أن الاحتلال ما زال يمارس ضغطه على قطاع غزة بمنعه للأجهزة الطبية المهمة، وهذا الأمر ينعكس سلبا على الوضع الصحي في قطاع غزة. وأشارت وزارة الصحة في بيانات سابقة إلى أن الاحتلال يواصل منع إدخال 8 أجهزة أشعة متحركة، كما أشارت إلى أن الاحتلال يتلكأ بإدخال أجهزة خاصة بمحطة توليد الأكسجين ومضخات أجهزة الكلى كما أنه يمنع إصلاح عديد من الأجهزة الطبية في القطاع الصحي الحكومي وغير الحكومي منها أجهزة الرنين والأشعة المقطعية والأشعة العادية وأجهزة متحركة ومنعه أيضاً من دخول قطع غيار لازمة لإصلاح هذه الأجهزة الضرورية. وأكدت أن الاحتلال يتعمد بالمماطلة في إدخال قطع الغيار للأجهزة الطبية وإخراج أجهزة أخرى خارج القطاع لإجراء الصيانة مثل أجهزة المناظير الجراحية والمقدح الهوائي المستخدم في تثبيت الكسور المعقدة وتيوبات الأشعة المستهلكة وأجهزة معايرة أجهزة التصوير الطبي. ووفق منظمات حقوقية فإن أكثر من 2 مليون مواطن بغزة يعتمدون على المرافق الصحية الحكومية لتلقي العلاج، لافتة إلى أن هذه المرافق تعاني أصلا من “تدهور خطير ناجم عن الحصار الإسرائيلي وتداعيات الانقسام السياسي الداخلي”. ومنذ عام 2007، تفرض إسرائيل حصارا على سكان غزة وهم أكثر من مليوني فلسطيني، مما تسبب في تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.