بدأ أعضاءُ حركة السترات الصفراء مظاهراتٍ في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجا على معاشات التقاعد والتضخم الذي يضرب البلاد. وكانت حركة السترات الصفراء وجهت نداء جماعيا لأعضائها والمنتمين إليها بالتجمع اليوم للتظاهر احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، ودعا المنادون لهذا التجمع إلى الخروج كل أسبوعين لعدة أشهر تحت اسم “نداء الشعب”. وأفادت مراسلتنا من باريس بأن هذه التظاهرة تشكل عودة جديدة لحركة السترات الصفراء إلى شوارع العاصمة الفرنسية، لافتة إلى أن الأعداد أقل مما كان متوقعا، وتبدو المشاركة “خجولة”. وأشارت إلى أن هناك رفضا من المحتجين لأية إصلاحات يتم تمريرها عبر الحكومة والبرلمان بشأن قانون التقاعد ورفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 65، وتطالب “السترات الصفراء” بتحسين ظروف معيشتهم ورفع الأجور حتى تكون هناك إمكانية للتعايش بشكل أكبر مع تلك المرحلة الاقتصادية. وخلال السنوات الماضية كان هناك حضور قوي للسترات الصفراء من أجل المطالبة بتحسين الأجور، ومع هذه بالعودة في بداية العام الجديد هناك توعد من “السترات الصفراء” بأن يكون يناير/ كانون الثاني هو شهر الاحتجاجات والتظاهر والإضراب في عموم البلاد. وأضافت أن هناك انتشارا أمنيا حول المسيرة، ولكنه ليس كالمعتاد، تفاديا للصدام. وتشكل عودة تلك الاحتجاجات تحديا أمنيا كبيرا للشرطة في فرنسا.
مشاركة :