وقال النائب العام بالمحكمة الابتدائية في صفاقس، فوزي المصمودي، أن خفر السواحل التونسي أنقذ نحو عشرين مهاجرا آخرين بعد غرق قارب متهالك قبالة صفاقس، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية في تونس للمهاجرين الساعين للوصول إلى السواحل الإيطالية. وأوضح أن 30 مهاجرا من رجال ونساء يبلغ متوسط أعمارهم 25 عاما ويتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا على متن القارب قبل غرقه. ولا تزال عملية البحث عن المفقودين متواصلة. ولم يتوصل التحقيق بعد إلى تحديد نقطة انطلاق القارب، بحسب المصمودي. تسجل تونس التي تبعد سواحلها أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، بانتظام محاولات لمغادرة المهاجرين إلى إيطاليا. كذلك، يسعى آلاف الأشخاص الفارين من النزاعات أو الفقر الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط انطلاقا من ليبيا. وغرقت قوارب تقلهم خلال السنوات الماضية بالقرب من السواحل التونسية. وتكشف أحدث الأرقام الرسمية اعتراض أكثر من 22500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، بينهم نحو 11 ألفًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وتجد السلطات التونسية صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين أو انقاذهم بسبب نقص المعدات. منذ عام 2014، قضى أو فقد أثر أكثر من 20 ألف شخص أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط من شمال إفريقيا، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.