قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قواتها في أوكرانيا ستلتزم بوقف إطلاق النار، حتى منتصف الليل، على الرغم من رفض أوكرانيا عرض الهدنة. وذكرت وزارة الدفاع في إفادتها اليومية بأن قواتها ردت نيران المدفعية فقط عندما أطلقتها القوات الأوكرانية. وتتبادل القوات الأوكرانية والروسية الاتهامات بقصف مناطق مدنية. ورفضت أوكرانيا عرض موسكو بوقف إطلاق النار ووصفته بأنه حيلة هزلية تهدف إلى منح القوات الروسية فرصة للراحة وإعادة التسلح وقالت إنها ستواصل محاولة استعادة الأراضي، التي استولت عليها موسكو. وذكرت وسائل إعلام روسية أن الدفاعات الجوية الروسية صدت مجددا هجوما بطائرة مسيرة على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلا عما كتبه ميخائيل رازفوجاييف حاكم مدينة سيفاستوبول الذي عينته روسيا، عبر حسابه على تيليجرام، أنه جرى إسقاط المركبة الجوية غير المأهولة في وقت مبكر من صباح أمس، فوق حاجز أمواج بالقرب من سيفاستوبول وهي القاعدة البحرية لأسطول البحر الأسود الروسي. وكان الميناء هدفا لهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية عدة مرات، وكان أحدثها في الرابع من يناير عندما جرى إسقاط طائرتين مسيرتين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عطلة عيد الميلاد، تجدد القتال في أوكرانيا. وكان وقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة، الذي كان من المقرر أن يبدأ الظهر بتوقيت موسكو أول أمس وهو عطلة عيد الميلاد الروسية، سيصبح أول وقف لإطلاق نار على طول كامل خط الجبهة منذ أن بدأت روسيا الحرب في 24 فبراير العام الماضي. ورفضت أوكرانيا وقف إطلاق النار ووصفته بتكتيك مضلل من جانب الروس، ورغم وقف إطلاق النار، كانت أوكرانيا بأكملها في حالة تأهب جوي لنحو ساعتين أمس الأول. وقال المتحدث باسم وزير الدفاع الروسي إيجور كوناشينكوف في بيان أمس "دمرت القوات المسلحة الروسية كل المواقع، التي كان ينفذ منها الجيش الأوكراني القصف". وجاء في البيان أن القتال وقع في مناطق دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا. وبغض النظر عن ذلك، قال كوناشينكوف إن روسيا ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي فرضته على نفسها لمدة 36 ساعة. وكان بوتين قد أعلن وقفا مؤقتا لإطلاق النار الخميس الماضي، غير أن أوكرانيا رفضت هذا ووصفته بإيماءة دعائية واستمرت في محاولاتها لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها روسيا. وقالت كييف إنه لا يمكن أن يكون هناك سلام طالما أن القوات الروسية تسيطر على أراض أوكرانية. وشكك كثير من المراقبين الدوليين أيضا من البداية في أن الأسلحة الروسية ستظل صامتة حقا. وبحسب المخابرات البريطانية، استمر القتال بالمستوى المعتاد. وأعلنت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات دولار، قال البيت الأبيض إنها أكبر حزمة مساعدات لكييف حتى الآن. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان- بيار إن المساعدات، التي سيكشف البنتاجون عن تفاصيلها لاحقا، ستشمل مركبات مشاة قتالية من طراز "برادلي" وناقلات جنود ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع.