السيسي يغالب دموعه في احتفالية عيد الشرطة ويتعهد بالقصاص للشهداء

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة الخليج وكالات: غالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دموعه في الاحتفال ال64 لعيد الشرطة، وهنأ رجال الأمن بعيدهم، ووعد بالقصاص للشهداء، كما كرّم العديد من أسر الشهداء، لكن دموعه انهمرت عند احتضانه طفلة رضيعة من أبناء شهداء الشرطة. وقال السيسي في كلمته بالمناسبة إن مصر تقدر رجال الشرطة دورهم في إنفاذ القانون، مشيراً إلى أن مسؤوليات جهاز الشرطة تضاعفت في الآونة الأخيرة، حيث يشارك رجاله في معركة مصر ضد التطرف والشر بالتعاون مع القوات المسلحة. وشدد السيسي في خطابه: لن نترك ثأر رجال الشرطة، مؤكداً أن التطورات والمتغيرات التي مر بها وطننا كشفت عن أهمية الأمن في حماية الأمم والشعوب. وأضاف: طلبت تفويضاً من المصريين بتاريخ 24 7 لمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل. كنتم تظنون أن الأمر بسيط، ولكنكم رأيتم الحجم الحقيقي للأمر، مشيراً إلى أن الشهداء سقطوا من أجل أن نعيش ومن أجل إحياء 90 مليوناً يعيشون في أمن وسلام. وأكد الرئيس المصري أن جهود التنمية لن تكتمل إلا بحفظ الأمن والاستقرار بمختلف أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن مصر بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة الوطن التنموية لتوفير فرص عمل للشباب وحياة كريمة للمصريين. وقال إن أمن مصر مسؤولية الجميع، ومن سيقصر في المهمة سيقصر في حق 90 مليون مصري. أضاف السيسي، أن والد أحد مصابي الشرطة أرسل له استغاثة لعلاج ابنه، مضيفاً: هو الأمر محتاج استغاثة لا، لا، هو محتاج يكلمنى، علاجه حق علينا وإلا هنكون ناكرين للجميل، ولن نتخلى عن أبنائنا، شهيدا أو مصابا. وتابع قائلًا: التحديات التى نواجهها كبيرة وحاولت أكون على قدر المسؤولية ولازم تكونوا عارفين إن دي بلدنا وأوعوا تكونوا فاكرين إن أنا رئيس بس، أنا واحد منكم. وقدم الرئيس السيسى الشكر للشرطة النسائية على دورها في حفظ الأمن والحفاظ على حقوق وحماية المجتمع، قائلًا: بوجه التحية لهم وبتمنى حصول المرأة المصرية على المعاملة اللائقة في الشارع المصري. وانتقد الرئيس المصري من جانب آخر، رفض مجلس النواب لقانون الخدمة المدنية، وذلك خلال كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة أمس السبت. ورغم تأكيده على أنه لا يتدخل في عمل البرلمان إلا أن السيسي اعتبر أن هذا القانون من أكثر القوانين الإصلاحية التي تحتاجها مصر. وكان السيسي وصل في وقت سابق إلى مقر أكاديمية الشرطة بمدينة نصر، شرق القاهرة، حيث يشهد احتفالية عيد الشرطة، كما وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة. من جانبه، أكد اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية المصري، أن وزارته نجحت تماماً في تحديث أسلوب المواجهة مع الإرهاب بتوجيه ضربات استباقية لعناصره وتجفيف منابعه. وقال خلال كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة المصرية، إن الإرهاب تفاقم في الأعوام الأخيرة وأصبح يمثل ظاهرة ليست محليةً أو إقليمية فحسب، بل تعدى إلى آفاق العالمية وذلك كمحصلة للصراعات والاضطرابات الدولية، التي تهيئ المناخ له ليترعرع ويجنح من خلال سلوك إجرامي وإرهابي تتبناه عناصر تهدد أمن الشعب، وتنعطف لاتجاهات تزعزع استقرار وأمن دول العالم وترتكب جرائم ضدّ الإنسانية تروع الآمنين وتدمي ضمائر الأمم. وقال إن قوات الأمن المصرية، تقف لهذا الإرهاب بالمرصاد وإجهاض مخططاته الهدامة، مؤكداً أنه لن تنال هذه الجرائم الإرهابية من إرادة دولة بعراقة مصر. وأضاف أنه رغم أن الجرائم الإرهابية ستظل الأشد تعقيداً، والأكثر خطورة على أمن المجتمعِ، إلا أن أعيننا تتجه لمواجهة مخاطر الجرائمِ الجنائية والجرائم المنظمة عبر الحدود، التي تداخلت مع الإرهاب، وأصبحت تشكل مخاطر لها تداعياتها على معطيات الأمن والاستقرار في ظل عالم يزداد اضطراباً، وتسوده الصراعات. وتأتي كلمة السيسي قبل يومين من احتفال مصر بذكرى ثورة 25 يناير، حيث دعت عدد من الحركات، إضافة إلى جماعة الإخوان إلى تظاهرات واحتجاجات ميدانية، إلى جانب توقعات بزيادة العمليات الإرهابية تزامناً مع ذكرى الثورة. وقد رفعت قوات الجيش والشرطة حالة التأهب القصوى بمختلف المحافظات المصرية، خاصة بعد العمليات الإرهابية الأخيرة في الهرم والعريش.

مشاركة :