استعداد أمريكي لخيار عسكري في سوريا إذا تعثر الحل السياسي

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أن واشنطن مستعدة للخيار العسكري في سوريا في حال لم يكن الخيار السياسي ممكناً، وقال: نعلم أنه من الأفضل التوصل لحل سياسي ولكننا مستعدون، إذا لم يكن ذلك ممكناً لأن يكون هناك حل عسكري وطرد تنظيم داعش، بينما أكد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو تطابق وجهات النظر بين بلاده والولايات المتحدة بشأن وجود معارضة سورية معتدلة بالمفاوضات المرتقبة مع النظام السوري نهاية الشهر الحالي، في وقت أعلن الجيش التركي أن نحو 22 شخصاً من أعضاء حزب العمال الكردستاني المسلح لقوا حتفهم في جنوب شرقي تركيا بعد عمليات عسكرية. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصل، بنظيره الروسي سيرغي لافروف وبحثا معاً في مسألة تمثيل المعارضة السورية في محادثات السلام بين النظام والمعارضة المقررة الأسبوع المقبل في جنيف، بينما حملت جماعات من المعارضة السورية النظام السوري وحليفته روسيا مسؤولية أي فشل للمحادثات. وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة إسطنبول مع أوغلو إنه بحث مع المسؤولين الأتراك سبل دعم القوى العربية في سوريا. وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من حزب العمال الكردستاني، قال بايدن إن واشنطن تدرك أن الحزب تهديد لتركيا على غرار تنظيم داعش. من جانبه، أكد داود أوغلو أن داعش يستفيد من حالة الضعف التي يمر بها النظام السوري. وشدد على أن تركيا لن تتنازل قيد أنملة عن سياستها الرامية إلى استئصال التنظيمات الإرهابية كافة. وبين أوغلو أن المباحثات التي جمعته مع بايدن ركزت على الملف السوري، والمفاوضات التي ستعقد بين النظام والمعارضة لأجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك. وأوضح أن المباحثات شددت على أهمية وجود وفد للمعارضة السورية المعتدلة في المفاوضات المرتقبة مع النظام السوري أواخر هذا الشهر. وقال أوغلو إن جماعات المعارضة السورية الشرعية هي وحدها من يجب أن يشارك في مفاوض جنيف للحل السياسي في سوريا. وشدد على أن قوات من الجيش التركي توجد في العراق لصد داعش، مؤكداً أن أنقرة تحترم وحدة الأراضي العراقية. ووجه داود أوغلو الشكر لبايدن لزيارته قبرص، مضيفاً أن الولايات المتحدة سيكون لها دور مهم في محادثات السلام القبرصية. في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصل، بنظيره الروسي سيرغي لافروف وبحثا في مسألة تمثيل المعارضة السورية في محادثات السلام بين النظام والمعارضة المقررة الأسبوع المقبل في جنيف. وكان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات غداً الاثنين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أنها ستتأخر لبضعة أيام. ويتركز الخلاف بشكل خاص حول تشكيلة وفد المعارضة. وأعلن بيان الخارجية الروسية أن الاثنين يدعمان انعقاد محادثات السلام في جنيف الأسبوع المقبل، وتابع البيان أنه تم التركيز بشكل خاص على ضرورة أن يكون الوفد السوري ممثلاً بشكل فعلي للمعارضة. وترفض موسكو مشاركة محمد علوش ممثلاً عن تنظيم جيش الإسلام في المحادثات وتعتبر هذا التنظيم إرهابياً. أما النظام فقد عين نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ممثلاً له إلى المفاوضات مع السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. إلى ذلك، قالت جماعات المعارضة المسلحة السورية إنها تحمل الحكومة السورية وروسيا مسؤولية أي فشل في محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد حتى قبل بدء المفاوضات في جنيف الأسبوع الجاري. وقال بيان مشترك صادر عن عشرات من فصائل المعارضة نحمل نظام الأسد وحليفه الروسي مسؤولية أي فشل للعملية السياسية بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين وحصارهم وتجويعهم وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمعابر الحدودية. وانتقد البيان الإملاءات الروسية وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية، والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية، في إشارة إلى مطالبة موسكو لفريق التفاوض الممثل للمعارضة بضم شخصيات أخرى، وطالبت المعارضة السورية بإنهاء حصار الحكومة ووقف الغارات الجوية الروسية كبادرة على حسن النوايا قبل المشاركة في المحادثات المقررة نهاية يناير/كانون الثاني. (وكالات)

مشاركة :