التوسع في قطاعات الثروة النباتية في المملكة العربية السعودية، بصورة تنعكس إيجابا على مخرجاتها وكمية وجودة الإنتاج عبر تسخير التقنية، بما يمكن به تجاوز التحديات المرتبطة بالمكان والزمان؛ يأتي كأحد أولويات وأهداف رؤية المملكة 2030.حين نمعن فيما كشفت عنه وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن حجم إنتاج الشركات المستثمرة في البيوت المحمية من محصول الطماطم، والذي بلغ نحو 266.744 طنا سنويا، وتأكيد الوزارة سعيها لتشجيع المستثمرين على استخدام التقنيات الحديثة في البيوت المحمية، وما أوضحته الوزارة من أنها اعتمدت خطة توسعية لقطاع الثروة النباتية والبيوت المحمية بالمملكة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وكبرى شركات القطاع الخاص، بهدف رفع سعة الطاقة الإنتاجية المستهدفة للبيوت المحمية، وحصر المشاريع ذات الإمكانيات المادية والنظامية للتوسعة، وتحديد مكامن الفرص في إمكانية التوسعة وزيادة الطاقة الإنتاجية بالمشاريع القائمة، مبينة أنه يجري حاليا المتابعة وتسهيل الإجراءات لتمكين هذه المشاريع من تحقيق مستهدفاتها في التوسعة، بالإضافة إلى أن الطاقة الإنتاجية للبيوت المحمية بالمملكة بلغت (613.590) طنا في 2021م، وذلك حسب ما ورد في الكتاب الإحصائي السنوي للوزارة، فيما بلغت نسبتها مقارنة بالإنتاج الزراعي بالمملكة نحو (6.05 %)، في حين بلغ إنتاج أنواع المحاصيل من الفاكهة والحبوب والخضراوات المكشوفة والمحمية وزراعة الأعلاف حوالي (10.144.937) طنا خلال العام ذاته.. جميع هذه التفاصيل الآنفة الذكر تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل لحجم الدعم والرعاية التي توليها حكومة المملكة لتسخير التقنية في سبيل تحفيز جودة الأداء العام، وبلوغ المستهدفات بصورة تختصر الجهد والزمان.بوقفة عند تأكيد وزارة البيئة والمياه والزراعة بأن جميع التقنيات التي اعتمدت عليها الخطة التوسعية لتحقيق مستهدفاتها تقنيات حديثة، تشمل الزراعات المغلقة في البيوت المحمية الزجاجية والفايبرجلاس مع أعلى معايير ترشيد استهلاك مياه الري من خلال شبكات الري الحديثة ذات التشغيل الذاتي المبني على الإدارة المتكاملة للزراعة في البيوت المحمية، وكذلك تشمل التقنيات المعتمدة الزراعات المائية بأنواعها (استنبات الشعير، الهيدروبونيك، الأكوابونيك، الزراعة العمودية، الزراعة الهوائية، وغيرها).. هنا نستنبط أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تستهدف من دعم الزراعة تحت البيوت المحمية إنتاج بعض المحاصيل في غير مواعيدها، وإطالة موسم النمو للمحاصيل المزروعة، والمساهمة في نجاح بعض الإنتاج الزراعي المتخصص، كالزراعات العضوية، وتوفير الحماية لها من تأثيرات الظروف المناخية المختلفة، مثل موجات الحرارة العالية والمنخفضة على السواء وتوفير الرطوبة المناسبة، وحمايتها من الأمطار والرياح وغيرها من الظروف المناخية والآفات الزراعية.. وتستنير إجمالا حجم الآفاق المستقبلية التي ترتكز عليها خطط وإستراتيجيات رؤية المملكة.
مشاركة :