أفاد مسؤول قضائي، أمس، بأن 5 مهاجرين أفارقة على الأقل لقوا حتفهم، في حين اعتبر 10 آخرون في عداد المفقودين بعد غرق قارب قبالة تونس، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا. وأضاف المسؤول أن خفر السواحل أنقذ 20 مهاجراً كانوا على متن القارب المكتظ الذي غرق قبالة سواحل لواتة في صفاقس أمس الأول. وأصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسية للأشخاص الفارين من الفقر للحصول على فرصة لحياة أفضل في أوروبا. وفي الأشهر الأخيرة، غرق مئات الأشخاص قبالة السواحل التونسية، مع زيادة وتيرة محاولات العبور من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا. إلى ذلك، أعلنت منظمة «إس أو إس ميدتيرانييه» أمس، إنقاذ 110 مهاجرين كانوا في محنة في البحر المتوسط قبالة الساحل الليبي.  وقالت المنظمة، في تغريدة، إن الأشخاص كانوا على متن زوارق مطاطية مكتظة في المياه الدولية بوسط البحر الأبيض المتوسط.  وأعلنت سفينة «أوشن فايكينج» التابعة لمنظمة الإغاثة «إس أو إس ميدتيرانييه» أنها أنقذت 37 مهاجراً، وأبلغوا عن بعض حالات حروق كيميائية بالجلد ناتجة عن مزيج من الوقود والمياه المالحة. وأُنقذ 73 شخصاً آخرون على متن سفينة «جيو بارينتس». وخصصت إيطاليا ميناء «أنكونا» الواقع على ساحل البحر الأدرياتيكي للسفينة للسماح للأشخاص بالنزول منها للشاطئ هناك.  وقدرت منظمة «إس أو إس ميدتيرانييه» أن الرحلة سوف تستغرق أربعة أيام. وتقضي سياسة جديدة للحكومة الإيطالية اليمينية بتخصيص ميناء على الفور بعد عملية الإنقاذ الأولى. والحجة التي ساقتها هي أن هذا سوف يساعد بشكل أسرع الأشخاص الذين تم إنقاذهم. غير أن تخصيص ميناء بسرعة عادة ما يعني أيضاً أن المنظمات لا تتمكن من إنقاذ مزيد من المهاجرين العالقين وسط البحر مثلما كانوا يفعلون من قبل.  وكانت قوارب الإنقاذ من قبل تقضي عدة أيام في البحر في انتظار تحديد ميناء لإنزال المهاجرين. وأبحر المهاجرون الـ37 الذين أنقذتهم «أوشن فايكينج» من ساحل شمال أفريقيا للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.  وعملية العبور خطرة على الحياة، وغالباً ما تكون القوارب التي يستقلها المهاجرون غير مؤهلة للإبحار. ووفقاً للتقارير الإعلامية غرق، أمس الأول، قارب يقل نحو 30 مهاجراً بين ساحل تونس وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية. وغرق ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل صغير. وأنقذ صيادون المهاجرين في البداية، قبل نقلهم من قبل خفر السواحل الإيطالي إلى لامبيدوسا، حسبما ذكرت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية.