قرارات ستندم عليها طوال حياتك

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ترجمة: أحمد البشير نحن نتخذ كل يوم سيلاً من القرارات، معظمها روتيني، إلا أن بعضها مهم جداً بحيث يمكن أن تؤثر في مجريات حياتك للأبد. وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة كولومبيا أننا نتخذ 70 قراراً في اليوم. وهذا العدد الهائل من القرارات يؤدي ظاهرة تسمى ضعف القدرة على اتخاذ القرار، حيث يصاب دماغك بالتعب والإرهاق مثل عضلات الجسم. وفي دراسة جديدة لجامعة تكساس تبين أنه حتى عندما تكون عقولنا غير متعبة، سنعاني صعوبة في اتخاذ قرارات سليمة. وعندما نتخذ قراراً، فإنه بدلاً من الرجوع إلى معرفتنا المتراكمة، تركز عقولنا على ذكريات تفصيلية محددة. فعلى سبيل المثال: إذا كنت تريد شراء سيارة جديدة، وتفاضل بين المقاعد العادية والمقاعد الجلدية، على الرغم من أنك تعلم أنه ليس بإمكانك تحمل تكاليف المقاعد الجلدية، قد يركز عقلك في تلك اللحظة على التفكير بالملمس والرائحة الرائعة للمقاعد الجلدية في سيارة زميلك الرياضية، وذلك بدلاً من التفكير بالصعوبات المالية التي ستواجهك خلال تسديد الدفعات الشهرية على السيارة. بعض القرارات تكون بسيطة مثل الطعام الذي ستتناوله أو اختيار الطريق الذي يقود إلى العمل أو الطريقة التي تنجز بها المهام، إلا أن بعض القرارات الأخرى تكون أكثر صعوبة، مثل المفاضلة بين عرضي عمل، أو الانتقال للعيش في بلد ما. وبغض النظر عن حجم هذا القرار، إلا أننا نجد صعوبة في الحفاظ على قدرتنا على اتخاذ خيارات جيدة. إليك في هذا السياق أكثر القرارات التي ستندم عليها في الحياة: 1-اتخاذ القرارات بناء على وجهات نظر الآخرين: عندما تتخذ قراراتك وفقاً لوجهة نظر الآخرين، قد يحدث التالي: أ-ستتخذ قرارات مهنية هزيلة: هناك الكثير من الناس درسوا تخصصات ندموا عليها، أو قضوا حياتهم في مهنة لا يطيقونها. سواء كنت تسعى إلى موافقة الوالدين أو المال والمنصب بدلاً من اتباع شغفك، فإن الخيارات المهنية غير الصائبة ستندم عليها طوال حياتك. ب-ستجد صعوبة في الحفاظ على مبادئك: عندما تنشغل كثيراً في التفكير بنظرة رئيسك لك، أو بحجم المال الذي تحتاج إليه زوجتك لتصبح سعيدة، أو بالمظهر الذي ستبدو عليه في حال فشلت، ستكون معرضاً للإخلال بمبادئك ومعتقداتك. رغبتك الشديدة في تحسين صورتك أمام الناس تعني تنازلك عن بعض مبادئك، وبالتالي التخلي عن سعادتك. وأفضل طريقة لتجنب الوقوع فريسة آراء الآخرين، هي أن تدرك أن آراء الآخرين ليست سوى آراء. وبغض النظر عما يعتقده الآخرون، لا يتعدى ذلك كونه رأياً. 2-إرهاق نفسك بالعمل: إن العمل بجد هو وسيلة ناجعة للتأثير في العالم، والتعلم والنمو، وأيضاً العثور على السعادة، لكنه يصبح مشكلة حياتية كبيرة في حال زاد عن حده، وأتى على حساب أقرب الناس إليك. ومن المفارقات، أننا نعمل بجد لكسب المال من أجل أحبائنا، إلا أن أحباءنا تهمهم صحبتنا أكثر من المال الذي نجنيه. والحل يكمن في إيجاد توازن بين ما نحب فعله وصحبة من نحبهم. 3-الفشل في التعبير عن مشاعرك: تعلمنا عندما كنا صغاراً أن العواطف خطرة، لذا علينا أن نحكم السيطرة عليها ولا نبديها، وهذا الأمر قد يجدي نفعاً في البداية، لكن كبت مشاعرنا يؤدي إلى فقدان السيطرة عليها. وأفضل طريقة تكمن في إبداء مشاعرك منذ البداية. قد تكون تجربة صعبة ومؤلمة في البداية، لكن ذلك سيجعلك أكثر صدقاً وشفافية في التعامل مع الآخرين. فعلى سبيل المثال: إذا كنت تظن أنك تتلقى راتباً أقل من إمكانياتك، يمكنك طلب الاجتماع مع مديرك في العمل على انفراد، وتشرح له أنك تستحق أكثر من الراتب الذي تتقاضاه حالياً. وفي النتيجة، قد يقتنع مديرك بالفكرة ويمنحك زيادة على مرتبك

مشاركة :