العادات والتقاليد تختلف من بلد لآخر

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تختلف العادات والتقاليد والمعتقدات من شعب إلى آخر، فالذي يجوز في بلد ما يمكن أن يُعتبر تصرفاً غير مقبول أو غير لائق في بلد آخر. وما هو شائع لدى شعب، يكون محرماً عند شعب آخر. لذلك، فإن عدم الاطلاع على تلك الاختلافات، يؤدي في كثير من الأوقات إلى ارتكاب العديد من الأخطاء، التي يمكن وصفها بالهفوات الكبيرة التي تخرّب العلاقات في عالم الأعمال. في هذا الموضوع بعض تقاليد وعادات شعوب اليابان وإسبانيا وإيطاليا واليونان وبريطانيا وألمانيا والسويد والنرويج. 1- الياباني: * يحني الياباني صدره قليلاً إلى الأمام، ويداه ممدودتان وملتصقتان بجانبي جسمه، عندما يلقي التحية أو يشكر أحداً أو يعبر عن أمر ما، في حين أنّ النساء يضعن أيديهنّ على الفخذين. * لا يتردد الياباني في تقديم المساعدة عند الحاجة، لكن تحتم عليك التقاليد اليابانية أن ترفض هذه المساعدة 3 مرّات قبل أن تعود وتقبلها. * يولي الياباني أهمية كبرى للبطاقات الشخصية بزنيس كارد وهو يعطيها ضيفه قبل أن يبدأ أي حوار معه، ومن المفترض أن تتسلمها بيديك الاثنتين مع الانحناء قليلاً، ثمّ أخذ الوقت الكافي لقراءتها. * كذلك يهتم الياباني كثيراً بمعرفة وضعك الاجتماعي ومركزك أو مرتبك في المجتمع، فالهرم الاجتماعي بالنسبة إليه، أمر شبه مقدس وهو يدخل في صميم معتقداته وتقاليده. وإذا رغبت في معرفة من هو أعلى مرتبة على طاولة الاجتماعات، راقب مَن هو الأكبر سناً أو الأكثر صمتاً بين الحاضرين، إذ من عادة الرئيس أن يدع الصغار يتحدثون كي يتفادى احتمال توجيه الانتقادات إليه. * يشتهر الياباني بدقة مواعده واهتمامه بملبسه الأنيق، لذا عليك الانتباه دوماً إلى الحضور في الموعد المحدد. 2- الإسباني: * يخاطبك الإسباني بود كما لو أنّه يعرفك منذ مدة، لكن هذا لا يعني أنّه يعتبرك شخصاً صديقاً له، لدرجة تجعله يكشف لك أسراره، وهو يشتهر بحبه للسهر. لهذا، لا تقدم أغلبية المطاعم في إسبانيا العشاء قبل الساعة التاسعة مساء. * دعوات الغداء أو العشاء تعتبر فرصة مهمة جداً لبناء العلاقات الاجتماعية، التي تعد جزءاً أساسياً من عالم الأعمال في إسبانيا. توقع أن تجري أغلبية محادثاتك، أو أن تعقد أهم الصفقات حول مائدة الطعام، فتفاد الاعتذار عن قبول دعوة غداء أو عشاء كي لا تخسر صفقة العمر. * يجدر بك أيضاً الاهتمام بملابسك، فالإسباني رجل يحب الأناقة ويختار ملابسه بعناية فائقة ويحرص على تنسيق الألوان، والأمر ذاته ينطبق على الإسبانيات. 3- الإيطالي: * الأحاديث الشيّقة، هي الشائعة في إيطاليا حتى في عالم الأعمال. ذلك أنّ الإيطالي بارع في كسر الجليد وودود جدّاً، وقد يسارع إلى أخذك في الأحضان وتقبيل وجنتيك بمجرد أن يتعرف إليك. * تفادَ توجيه أي انتقاد إلى التقاليد الإيطالية أو عاداتهم حتى ولو كان محدثك الإيطالي يفعل ذلك. * يحب الإيطاليون استخدام الألقاب، فإذا رغبت في مناداة أحدهم يجدر بك أن تقول له: بروفيسور أو دكتور فلان. * تبادُل الهدايا أمر مقبول بين رجال الأعمال في إيطاليا. والهدية يجب أن تكون مميّزة أو من ماركة عالمية شهيرة، لكن يفضل ألا تقدِّم أي هدية قبل أن تحصل على واحدة. * على العكس من الياباني، لا يولي الإيطالي أهمية كبرى للمواعيد، ولا يصدر أحكامه على الشخص الذي يصل متأخراً إلى موعده، طالما أنّه يفعل ذلك أحياناً. لذا، لا داعي لأن تصاب بالهلع أو التوتر في حال وصلت متأخراً عن موعدك. 4- اليوناني: * من عادة اليوناني أن يسلم على الآخر باليد، وفي حال كان على معرفة سابقة به فإنّه يحضنه ويطبع قبلتين على وجنتيه. * ليس غريباً أن يصل اليوناني متأخراً عن موعده ب45 دقيقة مثلاً، فهو لا يحب التقيّد كثيراً بالمواعيد، ويعتبر أنّ الوقت ليس حكماً مبرماً ويمكن تطويعه وتغييره حسب الظروف. * لا داعي إلى أن تثير مسائل العمل أثناء الغداء أو العشاء، فاليوناني لا يحب التحدث عن الأعمال خلال تناول الطعام، ويترك هذه الموضوعات لساعة ارتشاف القهوة. * من المتعارف إليه في اليونان أن يجلب الضيف هدية لمضيفه، عندما يدعوه هذا الأخير إلى منزله، كما أن تبادل الهدايا بين رجال الأعمال أمر عادي ومقبول. 5-البريطاني: * ستلاحظ أنّ البريطاني لن يسلم عليك باليد خلال اللقاء الأوّل، لكنه سيناديك باسمك الأوّل. * يهتم البريطاني كثيراً بالإتيكيت، وهو نادراً ما يعبر عن غضبه حتى بالملامح، إذ يتمتع بقدرة هائلة على إخفاء مشاعره الحقيقية. لن تسمعه يوماً يتلفظ بكلام جارح أو معيب في حقك، حتى ولو احتدمت الأمور بينكما أو وصلت إلى طريق مسدود. * قد يكون البريطاني بارداً بطبعه، ويكون رد فعله بطيئاً جداً، إلا أنّه يفضل الأحاديث القصيرة، ويكره المقدمات الطويلة أو الشروح التي لا تنتهي. * لا يدعو البريطاني الأشخاص الذين تربطه بهم علاقة عمل إلى منزله، وإنّما من الطبيعي له أن يدعوهم إلى تناول الطعام أو شرب القهوة في المطعم أو المقهى. 6- الألماني: * من المهم جداً أن تصل إلى موعدك في الوقت المحدد كي لا تتهم بالتكبر أو الاستهتار. ففي ألمانيا، تبدأ الاجتماعات وتنتهي في الوقت المعلن عنه مسبقاً. * في الاجتماع الأول بينكما، يكتفي الألماني بإلقاء التحية عليك بالقول مرحباً أو صباح الخير مثلاً من دون أن يلفظ اسمك أو لقبك. * يشدد الألماني جدّاً على مدى التزامك بالمواعيد ودقة ملاحظاتك. * لا يحبذ الألمان النصائح التي تعطى لهم، لاسيما تلك التي تتناول عملهم أو وظيفتهم. * اختر ملابسك بعناية لدى توجهك لحضور اجتماع عمل في ألمانيا، دع بنطلون الجينز والحذاء الرياضي جانباً، واختر بدلة أنيقة كدليل احترام للأشخاص الذين ستلتقيهم. 7- السويدي: * يرتدي السويدي بنطلون الجينز لدى ذهابه إلى العمل، وهو يتحدث مع الجميع بشكل سلس وودي، ولا يهتم كثيراً بمرتبتك الاجتماعية، غير أنّه ينتظر منك أن تعطيه بطاقتك الشخصية البزنس كارد. 8- النرويجي: * إذا رأيت شخصاً يلتهم ساندويتشه، وهو جالس وراء مكتبه أو أثناء قيامه بعمله، فاعلم أنه نرويجي. لا يحبذ هذا الأخير تناول الغداء خارج المكتب، ويفضل أن ينهي أعماله قبل الخروج من مكان عمله، كي لا يُرغم على العودة إليه مجدداً. غالباً ما تكون دعواته إلى تناول العشاء، الذي يبدأ عادة الساعة ال5 مساء. * النرويجي ودود بطبعه، لكنه محافظ قليلاً. تفادَ التلويح كثيراً بيديك أثناء الحديث، وادخل في صلب الموضوع مباشرة. * من المهم جداً أن تحترم مواعيد العمل في النرويج، ويجدر بك الاتصال للاعتذار أو تغيير الموعد، في حال شعرت بأنك ستتأخر في الوصول إلى الاجتماع.

مشاركة :