خرج الصربي ايفان يوفانوفيتش مدرب النصر عن صمته بعد 3 سنوات قضاها في دورينا لم يتحدث فيها يوماً عن التحكيم، مبدياً غضبه من تعدد المظالم والأخطاء المتكررة التي يتعرض لها فريقه من مباراة إلى أخرى، حتى أنه أعرب عن شعوره بالخوف لما يحدث للنصر وعن انزعاجه من غياب المساواة بينه وبين الفرق الأخرى، واصفاً نتيجة التعادل التي خرج بها العميد أمام الظفرة (1-1) أول من أمس بغير العادلة، وقال: أنا مستاء كثيراً ولست راضياً لعدم الفوز بهذه المباراة، رغم أننا قدمنا الكثير على أرضية الملعب، وأعتقد أن النصر يستحق احتراماً أكثر من الحكام لأنه فريق لا يتعمد إثارة الجدل أو المشكلات ويركز على لعب كرة القدم فقط. وأضاف هذه المرة الأولى منذ 22 مباراة رسمية نحصل فيها على ضربة جزاء رغم أننا في المركز الثالث في بطولة الدوري، هناك بعض القرارات السلبية التي اتخذت ضدنا خلال المباريات، والطريقة التي نحصل على إثرها على البطاقات الصفراء غير واضحة وكنت دائماً أطالب اللاعبين بعدم ارتكاب أي خطأ يستحق رفع البطاقات في وجوههم، وصراحة من الصعب بالنسبة لي واللاعبيّن العمل في مثل هذه الظروف، لقد بذلنا جهوداً كبيرة في المباراة وليس من السهل اللعب طيلة 77 دقيقة بـ10 لاعبين فقط. إحباط وأوضح يوفانوفيتش أن فريقه يسعى فقط إلى لعب كرة القدم ولديه أهداف يتطلع لتحقيقها بعيداً عن الحسابات الضيقة، ولا يفكر في أي شيء خارج الملعب، وقال: نريد فرض أنفسنا بطريقة لعبنا وأدائنا الراقي ولكن ارتكاب الأخطاء نفسها بشكل متكرر يحبط لاعبينا، ولا ننكر أن الأخطاء في كرة القدم موجودة ويرتكبها الجميع ولكن عندما تلاحظ أن كلها تحتسب ضدك أمر يجعلك تشعر بالخوف. وحول تغيير كيمبـو بداية الشوط الثاني، أوضح يوفانوفيتش أن اللاعب الفرنسي تعرض لشد عضلي فقرر تغييره حتى لا تتطور حالته الصحية إلى الأسوأ خاصة أنه كان يعاني من إصابة منذ أسابيع قليلة. إشادة وكشف يوفانوفيتش أنه مستاء من نتيجة المباراة لكنه سعيد بطريقة أداء لاعبيه وروحهم القتالية على أرضية الملعب طيلة الـ90 دقيقة، مشيراً إلى أنه كان متخوفاً من الاحتكاك بلاعبي الظفـرة حتى لا يتعرض فريقه إلى المزيد من البطاقات. الحلقة الأضعف وأيد التشيلي لويس خمينيز لاعب النصر موقف مدربه بخصوص قطاع التحكيم في دورينا، وقال: للأسف التحكيم لم يواكب تطور مستوى اللاعبين سواء محليين أو أجانب ومستوى الدوري بشكل عامّ، ومازال الحلقة الأضعف في كرة الإمارات. وأضاف: أتمنى أن أتحدث عن كرة القدم وليس عن الحكم، وبشكل عام التحكيم في الدوري ليس على ما يرام وأحياناً نشاهد قرارات متضاربة بين الحكم ومساعديه، ولا أعرف لما لا يتم اتخاذ عقوبات رادعة ضد المخطئين مثلما يحدث في أوروبا، من يخطئ يتمّ استبعاده لفترة معينة، عندما يمنح حكم بطاقة أو ضربة جزاء غير صحيحة الأمر يظل دائماً عادياً بالنسبة له، بينما المتضرر هو اللاعب وفريقه، وأعتقد أن الحل الأمثل إيقاف هذا النزيف باتخاذ العقوبة المناسبة لكل حكم مخطئ. ارتقاء وشدد خيمينيز على ضرورة الارتقاء بمستوى الحكام حتى لا يهدروا جهود فريق بكامله يعمل طيلة شهور متتالية من أجل تحقيق أهدافه لكن فجأة يسقط كل شيء في الماء بسبب خطأ تحكيمي، وقال: ندرك جيداً أن الحكم ليس ماكينة، هو إنسان يخطئ ولكن عندما تتكرر الأخطاء يصبح الأمر مقلقاً، ولا أعرف لما رفع الحكم البطاقة الصفراء في وجهي بينما لاعب الظفرة الذي أصابني في رجلي لم يحصل على أي بطاقة، وأتساءل ما هي المقاييس التي يعتمدها الحكم لرفع البطاقة في وجه اللاعب. وحول غيابه في المباراة المقبلة أمام الوصل بسبب الإنذار الثالث، قال: لا أعلم أي ذنب ارتكبت حتى أحصل على البطاقة الصفراء وأحرم من المباراة. صعوبات بخصوص الأداء المتواضع لمهاجمه البرازيلي نيلمار وعدم ظهوره بالشكل المطلوب في المباراة، صرح مدرب النصر أن فريقـه دخل المباراة بهدف واحد وهو الخروج بالنقاط الثلاث ولكن طرد عامر مبارك حال دون ذلك رغم التغييرات التي حاول إدخالها على التشكيلة ومراكز اللاعبين. ومن الطبيعي أن يواجه نيلمار بعض الصعوبات لأنه وجد نفسه في عزلة بسبب النقص العددي ولم يلق الدعم الكافي خصوصاً في الهجمات المرتـدة، وقال: لعبنا 77 دقيقة بـ10 لاعبين ومع ذلك لم يكن هناك خطر كبير على مرمانا بينما كنا الأخطر على مرمى الظفرة في 3 أو 4 هجمات وكان بإمكاننا التسجيـل، وبشكل عام المباراة شكلت خطراً علينا على صعيد الأداء والطريقة التي كنا نحصل بها على البطاقات الصفراء. بلكونات طرد - محمود خميس: الظروف لم تخدمنا أكد لاعب النصر محمود خميس أن فريقه قدم الأداء المطلوب أمام الظفرة لكن ظروف المباراة لم تخدمه بعد طرد زميله عامر مبارك منذ الدقيقة 21 من الشوط الأول، مثمناً جهود زملائه على مدار الـ90 دقيقة رغم اكتفاء الفريق بنقطة واحدة، وقال: لا يمكن لوم النصر على نقطة التعادل، و ظروف المباراة حكمت علينا بالاكتفاء بنقطة واحدة لأننا لعبنا 60 دقيقة بـ10 لاعبين وليس من السهل الحفاظ على نظافة شباكنا حتى الدقيقة 87، لقد ضاعفنا جهودنا لتعويض النقص العددي وكنا الأقرب للخروج بنقاط الفـوز لو نجحنا في تحويل الفرص التي حصلنا عليها إلى أهداف. وأوضح محمود خميس أنه رغم حالة الطرد إلا أن النصر رفض الاستسلام ولعب بطريقة هجومية في الشوط الثاني وأتيحت له فرص عدة لكنه لم يستغلها بالشكل المطلوب. رضا - عبد الرحيم جمعـة: تعادل بطعم الفوز أكد لاعب الظفرة عبد الرحيم جمعة أن فريقه خرج بتعادل بطعم الفوز من ملعب النصر رغم أن الأخير لعب منقوصاً من لاعب منذ الشوط الأول، وقال: قدمنا أداءً جيداً أمام النصر وكنا قادرين على سرقة المباراة خاصة في الشوط الثاني، ونعتبر العودة بنقطة مكسب لنا لأن النصر من الفرق المنافسة على لقب الدوري. وأوضح عبد الرحيم جمعة أن الظفرة يتحسن من جولة إلى أخـرى بفضل التعزيزات الجديدة في الفريق. رأي - عبدالله إسماعيل: التعادل عثرة اعتبر حارس مرمى النصر عبدالله إسماعيل نتيجة التعادل مع الظفرة عثرة، وقال: دخلنا المباراة من أجل الخروج بنقاط الفوز ولكن حالة الطرد أثرت فينا وحرمتنا من الحفاظ على أسبقية الهدف. وأضاف: ضغط علينا الظفرة في الشوط الثاني وشعرنا بعبء كبير في الدفاع بسبب النقص العددي، ورغم أننا سخرنا كل جهودنا للحفاظ على تقدمنا لم ننجح. وأكد عبدالله إسماعيل أن حراسته لمرمى النصر للمرة الثانية على التوالي تكسبه المزيد من الثقـة في النفس. قويض: الخوف من المجازفة حرمنا استغلال التفوق العددي ملامح اللقب انحصرت بين العين والأهلي والنصر أكد السوري محمد قويض مـدرب الظفرة أن فريقه لم يستفد من النقص العددي بعد طرد عامر مبارك لأنه رفض المجازفة وكان متخوفاً من ردة فعل النصر، الذي يتميز لاعبوه بالسرعة والمهارات الفردية، معرباً عن رضاه بنقطة التعادل. وأوضح قويض أنه كان يدرك جيداً صعوبة المباراة أمام النصر على أرضه وبين جمهوره، وهو من أفضل الفرق المنافسة في الدوري، وقال: الواضح أن ملامح اللقب انحصرت بين العين والأهلي والنصر، بالإضافة إلى أننا كنا نتابع تحضيراته وهي أعلى من مسابقة الدوري لأنه يجهز لدوري أبطال آسيا، ولديه 4 لاعبين أجانب بإمكانهم التسجيل في أي لحظة، إذا لم يأت الهدف من نيلمار قد يأتي من كيمبو أو بيترويبا أو خيمينيز، لذا الحلول البديلة متعددة في الفريق، لذلك نزلنا إلى المباراة بطريقة الدفاع من ثلثي الملعب وتضييق المساحات للحد من خطرهم، واللعب على الهجمات المرتدة، وهو الأسلوب نفسه الذي اعتمدناه في آخر 4 مباريات أمام الشباب والجزيرة والعين وهذه المباراة. وأضاف: أسلوبنا أصبح واضحاً للجميع وحاولنا استغلال وجود حارس المرمى البديل غير المتعود على أجواء المباريات، لكن النصر تفوق علينا بالمهارات الفردية للاعبيه وجاءت ضربة الجزاء التي لم تكن في محلها وكان بإمكان لاعبنا عصام العدوة تفاديها خاصة أن الكرة لم تكن صعبة ولم تكن فرصة هدف محقق. إشادة وأشاد قويض بالأداء الجماعي للنصر رغم طرد لاعبه عامر مبارك منذ الدقيقة 21 من الشوط الأول وكان قادراً على التسجيل في أي لحظـة وأخذنا بعين الاعتبار فوزه علينا في لقاء كأس الخليج العربي بهدفين مقابل هدف، لذا لم نجازف إلا آخر 20 دقيقة وتمكنا من إدراك التعادل والنقطة أفضل من لا شيء، وقال: هدفنا كان العودة بأي نتيجة إيجابية بعيداً عن الخسارة، ونحن راضون بهذه النقطة من ملعب النصر. وأكد قويض أن المباراة جاءت مفتوحة من الجانبين رغم أنه طالب لاعبيه بغلق المساحات من أجل مجاراة نسق النصر، مشيراً إلى أن فريقه كان قادراً على التسجيل من أول 5 دقائـق. تصريحات سالم أحمد: حققنا الهدف صرح سالم أحمد مدير فريق الظفرة أن فرسان الغربية جاء إلى ملعب النصر رافعاً شعار الخسارة ممنوعة وأنه نجح في تحقيق ذلك بفضل الروح القتالية للاعبيه، مشيراً إلى أن مواجهة العميد كانت من أصعب المباريات التي خاضها فريقه في الدوري باعتباره أحد أبرز الأنديـة المراهـنة على اللقب، وقال: ما يشعرننا بالاطمئنان أن الفريق بصدد تقديم أداء جيد أمام فرق كبيرة مثل الشباب والجزيرة والعين والنصر وأظهرنا أننا قادرون على تحقيق نتائج إيجابية، ونحن متفائلون أن الظفرة سيكون في وضعية أفضل في الجولات المقبلة. وأوضح سالم أحمد أن المستوى الجيد الذي قدمه الفريق بفضل التعاقدات الناجحة في فترة الانتقالات الشتوية على مستوى اللاعبين الأجانب. سيف محمد: الظفرة يتطور أكد لاعب الظفرة سيف محمد أن فرسان الغربية حقق تعادلاً ثميناً أمام النصر، موضحاً أن هذا التعادل ترجمة طبيعية للأداء المتطور الذي يقدمه الفريق منذ الجولات الأربع الأخيرة التي حققنا فيها الفوز على الشباب والجزيرة وخسارة في الوقت القاتل أمام العين، وقال: خرجنا بتعادل ثمين ورغم أن النصر كان يلعب بـ10 لاعبين، هذا لا يقلل من قيمة النقطة التي كسبناها لأنه فريق منافس ويضم لاعبين مميزين، وعلينا التفكير في المباراة المقبلة أمام الأهلي ونأمل أن نستمر بهذا الأداء القوي. وصرح سيف محمد أن الوضع الحالي للظفرة لا يعكس مستواه الحقيقي، ومؤكداً قدرة فريقه على تحسين مركزه وضمان البقاء في دوري المحترفين بفضل التعاقدات الجديدة، وقال: رغم وضعيتنا الصعبة في الترتيب إلا أننا نشعر أننا لسنا معنيين بمسألة الهبوط، لأن مكاننا الحقيقي وسط الجدول، نشكر المدرب محمد قويض على الروح المعنوية العالية التي غرسها فينا وتأكيده لنا أن مركزنا الحالي في جدول الترتيب ليس مكاننا الحقيقي، ونشيد بجهود الإدارة التي وفرت لنا ظروف عمل جيدة وقامت باستقطاب أجانب على مستوى عال.