دا سيلفا.. تفاؤل بـ «كسر عزلة» البرازيل

  • 1/9/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبّر تقرير برازيلي عن حالة التفاؤل بكسر ما وصفه بـ «سنوات العزلة السابقة التي شهدتها البرازيل في السنوات الأربع الأخيرة»، وذلك مع الولاية الجديدة للرئيس لولا دا سيلفا، كاشفاً عن الزيارات الخارجية على جدول أعمال الرئيس الجديد خلال النصف الأول من العام الجاري. وطبقاً لتقرير نشرته منصة «برازيل ريبورتس»، فإن دا سيلفا، منذ اليوم الأول لتوليه، بدأ في استئناف الحوار الدولي، لا سيما مع دول الإقليم، والتي ذكر التقرير أنها «لم تكن في نطاق أولويات الرئيس السابق غايير بولسونارو». والتقى دا سيلفا منذ اليوم الأول له في منصبه مطلع الشهر بعشرة رؤساء دول، بخلاف مجموعة من كبار المسؤولين الأجانب، في سياق «تعزيز علاقات البرازيل الخارجية». زيارات خارجية وكشف التقرير أيضاً عن أن الرئيس البرازيلي بصدد القيام بزيارات خارجية عدة خلال النصف الأول من العام الجديد 2023، إذ تضم قائمة الزيارات المجدولة بداية زيارة إلى الأرجنتين نهاية يناير الجاري، للقاء الرئيس ألبرتو فرنانديز، للمرة الثانية بعد اللقاء الذي جمعهما في حفل تنصيب دا سيلفا. ومن ضمن الزيارات الخارجية المحتملة، رحلة إلى الولايات المتحدة يقوم بها دا سيلفا في فبراير، للقاء الرئيس جو بايدن. وأفادت المنصة بأن محادثات قد جرت بشأن تلك الزيارة. كان الرئيس البرازيلي السابق، المرتبط ارتباطاً وثيقاً بدونالد ترامب، من أواخر قادة العالم الذين هنأوا بايدن بفوزه في 2020. ومنذ انتخابه لم يأت بايدن إلى البرازيل، والتقى بولسونارو مرة واحدة في يونيو 2022. وبين مارس وأبريل، من المتوقع أن يسافر دا سيلفا إلى الصين، التي تمثل أكبر شريك تجاري لبلاده، للقاء الرئيس شي جين بينغ. تحديات دولية يقول الباحث المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، عطيف محمد، لـ«البيان»، إن فوز دا سيلفا جاء في وضع دولي مليء بالمتغيرات التي أحدثتها عديد من الأزمات؛ بداية من جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، وهي أحداث تفرض تحديات خاصة على سياساته الداخلية والخارجية. ويتابع: «على المستوى الخارجي، ستواجه البرازيل خلال الولاية الجديدة للرئيس دا سيلفا، عديداً من التحديات»، مشيراً إلى اهتمام الرئيس البرازيلي بعودة فاعلة لبلاده على المستوى الإقليمي، في منطقة أمريكا اللاتينية التي تنتمي إليها، «ويسعى إلى أن تلعب بلاده دوراً فعالاً في المنظمات الإقليمية العديدة، لخلق فرص تعاون أوسع وتحقيق مجموعة من المصالح المشتركة، خاصة على المستوى الاقتصادي». ويلفت إلى أن «البرازيل سوف تركز على استراتيجية جديدة مرنة من أجل تجاوز العقبات والتحديات التي تواجهها دول منطقة أمريكا اللاتينية»، مشيراً إلى أنه على المستوى الدولي تسعى البرازيل لاستعادة فاعلية علاقتها مع الدول الكبرى، ويرى أن البرازيل في عهد اليساري دا سيلفا، ستكون لديها نظرة جديدة تجاه هذه القوى الكبرى، وقد تكون أكثر ميلاً للصين وروسيا. مع الصين على الجانب الآخر، اعتبر تقرير نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أنه «لا يمكن للرئيس لولا الاعتماد ببساطة على الصين هذه المرة». وأشار التقرير الذي كتبته الباحثة جينيفيف سلوسبرغ، إلى أن «سجل لولا الحافل في التعاون مع الصين يتعارض مع خطاب بولسونارو العدواني حول رهاب الصين.. ويتوقع الكثيرون أن يجلب لولا حقبة متجددة من العلاقات البرازيلية الصينية». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :