اتهم الأمير البريطاني هاري أفراداً من عائلته بالتعاون مع الشيطان (الصحافة الصفراء)، لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميغان، وذلك في أول سلسلة من المقابلات التلفزيونية التي جرى بثها، أمس الأحد، قبل نشر مذكراته، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال هاري، لقناة «آي تي في» البريطانية، إنه فرّ من بريطانيا مع أسرته إلى كاليفورنيا في عام 2020؛ «خوفاً على حياته». وتحدّث هاري عن «العلاقة بين أفراد معينين من الأسرة والصحافة الصفراء»، قائلاً: «بعد سنوات عديدة من الأكاذيب التي قيلت عني وعن عائلتي، جاءت مرحلة قرر فيها أعضاء معينون من العائلة التعاون مع الشيطان... لإعادة تحسين صورتهم». وأضاف: «وضعت حداً فاصلاً عندما أصبح تحسين صورتهم على حساب آخرين؛ وهم أنا وأفراد عائلتي الآخرون». وطُرح كتاب هاري «سبير Spare» للبيع في إسبانيا، يوم الخميس، قبل 5 أيام من موعد إصداره الرسمي. ويقول الكتاب إن الأمير وليام أمير ويلز ووريث العرش وشقيق هاري الأكبر، أوقع أخاه أرضاً في شجار وإن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الآن الملكة زوجة الملك. ويقول معلقون إن الكتاب أثار أكبر أزمة للعائلة المالكة منذ مسلسل عُرض في التسعينيات وتناول انهيار زواج تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا والدة وليام وهاري. يأتي كل هذا بعد 4 أشهر فقط من وفاة الملكة إليزابيث وتولّي تشارلز العرش. وكرر هاري وشرح، خلال مقابلته مع قناة «آي تي في»، بالتفصيل الاتهامات التي وجهها هو وميغان منذ تركهما الواجبات الملكية وهي أن أفراد العائلة المالكة ومساعديهم لم يتقاعسوا فحسب عن حمايتهما من الصحافة المعادية والعنصرية في بعض الأحيان، ولكنهما سرّبوا بشكل فعلي قصصاً عنهما عبر مصادر مجهولة. *صراع قال هاري: «أكثر ما يثير الحزن في ذلك هو أن بعض أفراد عائلتي وأشخاصاً يعملون لحسابهم متواطئون في هذا الصراع»، مشيراً إلى أن ذلك يشمل كلاً من تشارلز وكاميلا. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من قصر بكنغهام. وقال هاري إنه لا يعتقد أن والده أو شقيقه سيقرآن كتابه. وقال صديق، لم يذكر اسمه، لصحيفة «صنداي تايمز»، إن أمير ويلز «يستشيط» غضباً ولكنه لن يردّ «من أجل أسرته ووطنه». وقال هاري، لقناة «آي تي في»، إنه يريد المصالحة مع أفراد عائلته، ولكنه قال إنهم لم يُظهروا أي اهتمام، مما يعطي انطباعاً بأنه من الأفضل أن يبقى هو وميغان في صورة الأشرار. وتابع: «أنا أؤمن بصدق، وأتمنى أن يكون للمصالحة بين عائلتي وبيننا تأثير مضاعف في جميع أنحاء العالم. ربما يكون هذا شيئاً نبيلاً، وربما يكون شيئاً ساذجاً». وقال هاري، في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس» بُثّت في وقت لاحق يوم الأحد، إن الكرة في ملعب عائلته لإصلاح ذات البَين. وقال: «بدأ كل هذا بإعلان أكاذيب يومياً ضد زوجتي إلى حد أنني اضطررت أنا وزوجتي للهروب من بلدي». وأبلغ هاري أيضاً قناة «آي تي في» أنه يأمل أن تساعد الإجراءات القانونية المتعددة التي اتخذها ضد الصحف في تغيير وسائل الإعلام، قائلاً إنها «بؤرة الكثير من المشكلات في جميع أنحاء المملكة المتحدة». وتابع: «والدي قال لي إن محاولة تغيير الصحافة ربما تكون مهمة انتحارية». وأكد هاري، لشبكة «سي بي إس»، أن ما مرت به ميغان مع الصحافة كان مشابهاً من بعض النواحي لما مرت به كاميلا وكيت زوجة وليام، لكن الظروف كانت مختلفة تماماً. وأضاف: «حقيقة أنها أميركية وممثلة ومطلقة وسوداء وذات عرقيتين لأم سوداء. كانت تلك فقط 4 من الصور النمطية النموذجية لتصبح مادة خصبة لهجوم الصحافة البريطانية». وتشير استطلاعات للرأي إلى أن كثيراً من البريطانيين ضاقوا ذرعاً بميلودراما العائلة المالكة برُمّتها وأن الكشف عن مزيد من المفاجآت لن يغير آراءهم، سواء المتعاطفة مع هاري وميغان، أو تلك المنتقدة لهما. وقال هاري: «أحب والدي وأحب أخي وأحب عائلتي، وسأظل كذلك دائماً. لا شيء مما فعلته في هذا الكتاب أو غير ذلك في أي وقت مضى... كان لإلحاق الضرر بهم أو إيذائهم».
مشاركة :