حصد الموهوب علي الجارودي المركز الثاني في مسابقة المنافسة العالمية للرياضيات الذهنية أو ما تسمى بـ (الخوارزمي الصغير) المقامة في مدينة سان خوسيه في الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار الجارودي إلى دراسته بالصف الرابع الابتدائي حيث يعد أحد الموهوبين في مدرسة جرير الابتدائية حيث جاء احتلاله للمركز الثاني من بين 600 طالب في مختلف دول العالم لـ 20 دولة مشاركة في البرنامج. وسلط الضوء على الصعوبة التي واجهته مع المدربين في تحدي الوقت لإعداده كبطل ينافس على مستوى العالم، حيث تم اجتياز ذلك قبل الموعد المحدد بوقت كافٍ إذ ان الاستعداد للبطولة تم قبل ثمانية شهور منذ شهر شعبان حتى شهر ربيع الأول في مرحلة عمل استعداد مكثف كبير لمشاركته في بطولة العالم. وعُرِف علي حسبما قال وكيل برنامج الخوارزمي الصغير بالمنطقة الشرقية عبدالله الثنيان وحسب تقييم مدربته الخاصة التي بذلت الجهد الكبير جدًا معه- بأنه منافس قوي يتحلى بإيجابية عدم الاستسلام، وقبول التحدي إذ لم يشكل له اسم العالمية جانبًا من الرهبة أو الخوف بل كانت ثقته بنفسه وبقدراته عالية مثلت له فرصة ثمينة لإبراز قدراته وإمكانياته. وذكر انتهاءهم من جميع المستويات المطلوبة في التدريب التي يجب على الطفل الجارودي اجتيازها قبل مشاركته في بطولة العالم إذ حدث قبل السفر منذ شهر رمضان. وأشار الثنيان إلى أن السلبيات التي يتصف بها الجارودي نظير عمره الصغير وقلة تجاربه في الحياة هي حزنه الكبير عند سماعه حصوله على المركز الثاني، حيث أبى أن يصعد المسرح لاستلام درعًا،فقد كان طموحه المركز الأول فلم يكن يقبل غير هذا المركز. وأكد على سرعة تفهمه بعد حديثه معه وتوضيحه له أن الحياة تمر بظروف فشل أو عدم تحقيق الأهداف ولابد لمن يريد أن يكون عالمًا (كما هو طموحه) أن تكون لديه قدرة على تقبل الفشل لإعادة الخطوة مرة ثانية والوصول للهدف المنشود. وأبدى الثنيان سعادته الكبيرة جدًا بالفوز المتوقع منوهًا إلى أن المشاركة على مستوى العالم ليست بالأمر السهل حيث المنافسة قوية جدا في وجود دول لها باع وخبرة طويلة في هذا المجال ومؤكدًا على الأثر الإيجابي الذي يقوم به برنامج الخوارزمي على جميع المواد الدراسية الأخرى بشهادة آباء بعض الطلاب. ولفت إلى قدرات الأطفال التي ليس لها حدود داعيًا المجتمع إلى الوثوق بهم وبقدراتهم والسعي نحو تنميتها. وبين حصول الجارودي الذي انضم لبرنامج الخوارزمي في 2014 على عدة مراتب كان أولها اجتيازه (المسابقة المحلية على مستوى محافظة القطيف) والتي تقام لجميع الطلاب والطالبات المنضمين للبرنامج من المحافظة، ومن ثم ترشحه للمشاركة في المسابقة الوطنية في الرياض حيث يجتمع المرشحون من جميع محافظات المملكة إذ حصل على المركز الثاني على المملكة، حتى ترشحه للمشاركة في المسابقة العالمية. ونوه لضرورة أن يمر من يريد المشاركة في البطولة العالمية بمراحل وهي بعد انضمامه لبرنامج الخوارزمي الصغير (الحساب الذهني) وأن يتناسب عمره مع التقسيم العالمي للمجموعات فهناك عدة قروبات A B C D E F. وتابع الثنيان القول ان هذه الفرق معتمدة في التوزيع على عمر المتسابق والمستوى، حيث يجب عليه أن ينتهي منه ليحق له المشاركة فيه منوهًا إلى أن علي عمره يجب أن لا يتجاوز العشر سنوات، وأن يكون قد اجتاز المستوى السادس محليا حتى يستطيع الانضمام للمجموعة B. وتحدث عن تمثيل 14 متسابقًا هذا العام للمملكة العربية السعودية من مختلف المحافظات. وتطرق إلى آلية التدريب على البرنامج والتي تعد نفس الطريقة المتبعة مع كل المنتمين إليه وهي التدريب على استخدام العداد الصيني، وكمرحلة أولية يتم فيها التدريب باستخدام اليد، وبعد إتقان المتدرب استخدام العداد بطريقة صحيحة يتم الانتقال معه إلى الخطوة الثانية وهي بدون العداد أو ما تعرف باسم (المنتل) أي ذهنيا. وأردف قولًا (حيث يعتمد المتدرب على خياله بشكل تام دون استخدام العداد، وإنما يتخيل العداد ويجيب على المسائل التي بين يديه وهنا نلاحظ الفروق بين الطلاب بشكل أكبر عما قبل أي مرحلة استخدام العداد، وتزداد المتعة بشكل أكبر لدى الأطفال، بحيث يكون الفرق واضحًا والسرعة أكبر في حل المسائل). وبين أن برنامج الخوارزمي الصغير هو برنامج سهل وممتع ويظهر أثره على المنتمين له بسرعة حيث يلمس الطالب وذووه الفرق قبل انتمائه وبعده كما أنه برنامج يساعد الطالب على سرعة البديهة، وينشط الذاكرة وقوة التركيز ويزيل الخوف من مادة الرياضيات بشكل تام. يذكر أن مسابقة المنافسة العالمية للرياضيات الذهنية التي شارك بها مؤخرًا الجارودي قد أقيمت يوم 29 ديسمبر 2015 في مدينة سان خوسيه. الجارودي في المسابقة
مشاركة :